الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 19 أغسطس 2000 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الغلام الموكل على الحصادين
"فقال بوعز لغلامه الموكل على الحصادين: لمن هذه الفتاة"
(را 2: 5)
نرى في الغلام الموكل على الحصادين في قصة سفر راعوث، صورة للروح القدس الـمُرسل من السماء ليبكت العالم على خطية، وعلى بر، وعلى دينونة، وليقودنا إلى كل الحق. فهو الممثل الحقيقي للرب في هذا العالم، وهو يمارس سلطان الرب يسوع في اجتماعات الكنيسة، وكذلك على خدام الرب (1كو 12: 4 -11، غل5: 17، أع16: 6-10).

إنه حق مبارك الذي نستعرضه الآن. فهناك حديث في اللاهوت يجرى، نحن موضوعه. في تكوين1: 26يتحادث اللاهوت عن خلق الإنسان. وفى عبرانيين10: 5-10 محادثة أخرى عن فداء الإنسان. وأيضاً في زكريا6: 13يتحادث اللاهوت عن البركات الألفية. وفى يوحنا 17 يخاطب الابن الآب عنا. كما نرى صورة لمحادثة ستكون عندما يؤتى بالكنيسة إلى بيت الآب في تكوين 24: 66إذ سيحدِّث الروح القدس الرب يسوع عن كل ما فعل في دعوته للعروس وإعدادها للعُرس ورفقته لها في البرية حتى أحضرها للعريس.

أما هنا في سفر راعوث فإننا نسمع حديثاً موضوعه مؤمن واحد حديث. فيسأل بوعز غلامه "لمن هذه الفتاة" لم يسأل "مَنْ هذه الفتاة" فالرب يعلم الجميع حتى أصغر القديسين (ع11). ولكن سؤاله هو عمن نحن له. أنحن للعالم؟ أم نحن لأنفسنا؟ أم نحن للرب؟ ليس السؤال هنا: هل نحن تغيرنا بمعرفة المخلص أم لا. فكل مَنْ ولد ثانية هو لا شك للرب يسوع ملك له (1كو 6: 20 ) . ولكن السؤال بالأحرى: هل حياتنا العملية تتفق وكوننا ملكاً للرب؟

في رومية 8: 9نقرأ "ولكن إن كان أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له" معنى ذلك أنه طبقاً للمكتوب، فإن الذين قبلوا الروح القدس فقط، هم الذين لهم أن يُدْعوا مسيحيين، وهذا يعنى في الحقيقة أن يكون لديهم اتحاد عن إدراك بالمسيح في موته وقيامته.

إن تمتع المؤمن روحياً، أمر يهم الرب يسوع جداً. حتى بالنسبة لأصغر مؤمن. لذلك يهمه أن يعرف لمن نحن على وجه التحديد، فهلا سألنا أنفسنا هذا السؤال؟

هـ.ل. هايكوب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net