الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 6 أغسطس 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الجهاد الروحي
لنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع أمامنا ( عب 12: 1 )
هناك جهاد موضوع أمامنا. إن كل حياة بشرية يمكن اعتبارها كجهاد، كما يمكن مقارنتها أيضاً بحرب. ولكن هناك مع ذلك جهاد حسن هو جهاد الإيمان، وهناك جهاد رديء ضد الإيمان وبدونه. هناك سباق يضعه العالم أمامنا، وهو سباق تقودنا إليه أطماعنا الشخصية ونركض فيه بنشاطنا الذاتي غير المتجدد، وهناك السباق أو الجهاد الموضوع أمامنا من الله وهو الجهاد الذي ندخله عندما نسلم قلوبنا للرب يسوع ونسمع من شفتيه كلمة الجلال والمحبة "اتبعني".

الجهاد الأول نميل إليه في حالتنا الطبيعية وتقودنا إليه بواعث محض بشرية إن لم تكن شريرة، وباتباعنا وسائل أرضية قد نصل إلى الغرض - إكليل من أوراق ذابلة. ولكن في الجهاد المعيّن من الله، الكل من الله - سماوي روحي وأبدي، فإن جعالة دعوة الله العُليا في المسيح يسوع هى إكليل أبدي لا يذبل، ميراث النور والبركة، عرش يسوع نفسه الذي سيقرن تلاميذه معه، الذين غلبوا وأكملوا سعيهم. ووسيلة وقانون الجهاد هى أقوال يسوع ساكنة في القلب، وفكر المسيح مستقراً في النفس بالروح القدس. وقوة ونشاط الجهاد هما تأثير الإيمان المجدد الذي يرسله الرب إلى جميع المتوكلين عليه. إن الجهاد موضوع أمامنا من الله، والله هو الذي يجدد قوانا للركض فيه والوصول إلى غايتنا.

إنه لجهاد، ومن هنا لزم الثبات والمثابرة والصبر. إن كثيرين، أمثال الغلاطيين، يركضون أولاً حسناً فرحين بحرية الإنجيل وقابلين في حماس رسول السلام، ولكنهم سرعان ما يتعطلون وينحرفون عن جادة الطريق، بل سرعان ما يتخلفون. وهناك أيضاً مَنْ يقبلون بشارة الإنجيل بفرح وعلى الفور، وكأنهم قد بدأوا يركضون معنا في أول الشوط، ولكن لأن إيمانهم لم يكن مصحوباً بالحزن والانسحاق والتوبة وعدم الثقة في الذات، سرعان ما يسقطون لأنه ليس لهم أصل.

فلنثابر حتى ينتهي الجهاد بنيل المُراد
إذ يجيء الرب صاحب الأمجاد ويفدي الأجساد

أدولف سفير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net