الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 26 سبتمبر 2001 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مغفورة لك خطاياك
طوبى للذي غُفر إثمه وسُترت خطيته ( مز 32: 1 )
يا صديقي العزيز دعني أسألك سؤالاً ولو أنك غريب عني: هل هناك شيء يصيِّرك سعيداً حقاً مثل اليقين بغفران خطاياك وسماع هذه الأقوال "مغفورة لك خطاياك"؟ نعم. خطاياك - خطاياك أنت - خطاياك كلها - كل خطية صدرت من قلبك - كل خطية بَدَت في حياتك - كل شر ارتكبته - كلها مغفورة لك. هل يمكن أن تنال غبطة تفوق هذه الغبطة؟ ما هي حياتك إلا ساعات قليلة بالمقابلة مع الأبدية؟ ما هو مصيرك يا ترى بعد انقضاء الأجل ومرور الحياة؟ عن قريب، ستكون في الأبدية، إما في المجد وإما في نار الجحيم، ولا مناص من أحدهما. فهل الآن تسير في سُبل الخطية؟ أتوسل إليك قف، قف فربما بعد خطوة أخرى تهلك وتهلك إلى الأبد.

ماذا عمل الرجل الذي قال له ربنا يسوع هذه الكلمات العجيبة: "مغفورة لك خطاياك"؟ هلم بنا ندرس إنجيل مرقس2: 1-12 فنجد أنه مشهد غريب جداً، رجل مسكين، مريض، لا يستطيع أن يمشي ولا يقدر أن يقف، يحمله أربعة رجال، أنزلوه بسرير وهو مفلوج أمام الرب. يا لها من صورة مُحزنة وحالة مُبكية، ومنظر مؤثر لحالة الإنسان الذي ضربته الخطية وتركته طريحاً لا يستطيع حراكاً، مفلوجاً، عاجزاً، مسكيناً، بائساً، صورة تصدق عليك وتنطبق علىَّ، صورة كل الناس "الجميع أخطأوا" "لا فرق" ( رو 3: 22 ، 23). كل عضو مفلوج، كل فكر مدنس، كل تصور أثيم. وأحضروه عند قدمي ابن الله، فهل جئت إلى هناك؟ كل خاطئ خلص بالنعمة أُنزل عند قدمي يسوع.

يا عزيزي هلم بك أنت المسكين، الشقي، الشاعر شعوراً عميقاً بالخطية، واطرح بنفسك عند قدمي يسوع كالعاجز الذي لا يستطيع شيئاً بالمرة، فلا تلبث أن تسمع كلمات ابن الله العذبة "مغفورة لك خطاياك".

حقاً إنها غبطة عُظمى .. يا ليت القارئ العزيز الذي لم يأتِ بعد، يُسرع للمجيء وهو في حالة الهلاك والعجز، الحالة التي تستحق جهنم، ليته يسرع ويأتي إلى يسوع.

انظر إلى يسوع: ها الجراح في يديه ورجليه، وهوذا أثر الطعنة في جنبه، وكلها تحدثك أنه مات عنك وأنه حي لأجلك "بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" مات "البار من أجل الأثمة" "دم يسوع المسيح ابنه يطهر من كل خطية" "قد أُكمل" ( 1بط 3: 18 ؛ 1يو1: 7؛ يو19: 30).

أيها القارئ .. هل تؤمن باسم ابن الله فتخلص؟

تشارلس ستانلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net