الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق  الثلاثاء 1 أكتوبر 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أبتدئ وأكمل
واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح ( في 1: 6 )
وإن كان عنوان مقال اليوم هو لغة قضاء أعلنها الرب على بيت عالي، إلا أنها مبدأ الله الثابت الذي نراه بأكثر وضوح وأجلى بيان في مجيء الرب يسوع بالجسد وما صرفه من حياة عطرة أشبعت قلب الله وأنعشت الكثيرين. كما قال الرسول بطرس في سفر الأعمال "الذي جال يصنع خيراً ويشفي جميع المتسلط عليهم إبليس، لأن الله كان معه" ( أع 10: 38 ). وأكمل مشواره بالصليب الذي أعلن مِنْ فوقه للملأ "قد أُكمل".

وهكذا بدأ العمل وأكمله، وحق له القول: "أنا مجدتك على الأرض، العمل الذي أعطيتني قد أكملته" ( يو 17: 4 )، وبهذا أيضاً أكمل حلقات قد بدأها "خرجت من عند الآب وقد أتيت إلى العالم، وايضاً أترك العالم وأذهب إلى الآب" ( يو 16: 28 ).

وهذا هو منهجه مع كل الذين يعملون من أجل الإنجيل وفي خدمته التي تعود بالخير على النفوس التي تتعرف عليه كالمخلص والفادي، وتعظيم وتمجيد اسمه الكريم، فيتم فيها القول المُقتبس في آية اليوم "واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمل إلى يوم يسوع المسيح" ( في 1: 6 ).

حديث اليوم إلى الذين وثقوا فيه وابتدأت البوادر الطيبة من الإله المُحب ذي القلب الشفوق صاحب الأحشاء الرقيقة "الذي بطنه عاج أبيض". إنه سوف يكمل ما ابتدأ. واعلم يقيناً أن وجودك في بوتقة الألم هو بسماح منه وهو لخيرك وسوف يقودك من ضيقك إلى رحب لا حصر فيه.

الذي أوجد الساقي مع يوسف في سجنه في الوقت المُعيَّن سيستخدمه لإخراجه من سجنه، لا ليمارس عمله كعبد، بل لعمل أسمى، لكي يكون سيداً ومصدراً للخير. هكذا أنت بالنسبة للعالم الذي يتضور جوعاً إلى حنطة.

أخي المتألم وأختي المتألمة، سوف يكمل الرب عمله ويتم شفاؤك وتحريرك مُستخدماً إياك بأكثر قوة لإعلان شخصه للنفوس الحائرة، واسمعه يقول "أبتدئ وأكمل".

خليل حزقيال
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net