الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 18 نوفمبر 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أخطاء ... الشيخوخة
عند الشيب حكمة، وطول الأيام فهم ( أي 12: 12 )
في كلمة الله، الفهم هو الإمكانية التي يعطيها لنا الروح القدس لمعرفة فكر الله وفهم مشيئته، والحكمة ترتكز بعد ذلك على تطبيق هذا الفهم على سلوكنا واختياراتنا وقراراتنا وكل سلوكنا بصفة عامة. وبفضل هذا الفهم وهذه الحكمة يستطيع أرباب الأسر أن يتحملوا مسئولية تعليم أولادهم وتوبيخهم وأيضاً تقويمهم إن كانوا لا يسمعون لهم. وبالمثل فإن الذين يحملون صفة "الآباء" هذه أو "الشيوخ" في الكنيسة المحلية يمتلكون نفس الفهم ونفس الحكمة لكي يرعوا " رعية الله ... صائرين أمثلة للرعية" ( 1بط 5: 2 ،3). وهذه الخدمة تتطلب أيضاً شرطاً أساسياً هو "المحبة للرب" ( يو 21: 15 ،17) والدليل عليها هو المحبة للمفديين.

إن محبة الرب والكنيسة وكل واحد من المؤمنين يعطي التمييز اللازم لممارسة هذه الخدمة بسلطان المحبة. وهذا ما لم يفهمه عالي الكاهن. لقد كان على علم بسلوك أولاده الشرير ولم يردعهم ( 1صم 3: 13 ). هل كان ذلك بسبب الرخاوة أو التساهل؟ أو خوف من قيام شقاق في الأسرة؟ لكن الله يحكم بطريقة أخرى: أنت "تكرم بنيك عليَّ" ( 1صم 2: 29 ).

وشيخ آخر وهو أبياثار، وكان كاهناً أيضاً، ارتكب نفس الخطأ ( 1مل 1: 7 ،19،25). كان أدونيا الشاب الحازم والطموح يتخذ مسلك الأمير الوارث للملك. وداود أبوه "لم يُغضبه قط" ( 1مل 1: 6 )، وكان هذا بلا شك ضعفاً من داود شجع أدونيا على أن يخطو الخطوة التالية وهي أن يعلن نفسه ملكاً، بينما لا يزال أبوه حياً. حينئذ تصرف داود بصرامة لأجل تتويج سليمان. أما أبياثار، وقد أُغوِى بحماس وجمال أدونيا، وربما تراءى له أنه سوف يلعب الدور الأول تحت الملك المرتقب، فقد تبع المغتصب. بكل تأكيد لم تكن هذه حكمة، لذلك فقد أصابه القضاء ( 1مل 2: 26 ،27) مثلما حدث لعالي ( 1صم 4: 18 ).

إن علاقاتنا بالشباب تتطلب الكثير من الحكمة والمحبة، والله يعطي الحكمة لكل مَنْ يطلبها: "إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله" ( يع 1: 5 ).

عن الفرنسية
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net