الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 14 ديسمبر 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أفكار عن محضر الله
حتى دخلت مقادس الله ( مز 73: 17 )
إن وجود الإنسان في محضر الله ( عب 4: 16 ؛ 10: 19) لامتياز عظيم له من الفوائد الروحية التي نجتنيها الكثير، وسنورد سبعة فوائد مباركة:

1ـ في محضر الله نتمتع بمحبة الآب

إن الاحتياج يدفع النفس لأحضان الآب. وقبل أن تتمتع النفس بعطاياه الكريمة، تتذوق محبته البديعة وتنتعش بها من جديد.

2 ـ في محضر الله نعرف حقيقة ذواتنا

عندما رأى إشعياء في الهيكل قديماً قداسة الله، صرخ قائلاً: "إني إنسان نجس الشفتين". ففي محضر الله تُفحص الأعماق ويُستحضر كل شيء في ضياء المسيح.

3 ـ في محضر الله التدريب على إنكار الذات

قد يكون لنا بعض من الإمكانيات والملكات والمواهب التي تدعو للافتخار. ولذا فنحن في محضر الله نجتاز في تدريبات مثلما اجتاز يعقوب قديماً عند مخاضة يبوق حيث هناك بدأت رحلة التجرد من كل إحساس بالقوة الذاتية.

4 ـ في محضر الله تُصحح وجهات النظر البشرية

ظن الرسول بولس أن خبر اعتناقه المسيحية الذي سرى في أرجاء أورشليم، سيكون له الأثر العظيم الفعّال في إقناع اليهود بإنجيل المسيح. إلا أنه وهو يصلي في الهيكل غيَّر الرب وجهة نظره ( أع 22: 17 ـ21). وما زال الرب في أمانته ومحبته يصحح الكثير من وجهات النظر التي قد تبدو لنا منطقية أحياناً.

5 ـ في محضر الله نخرج بروح مختلفة

في حنة أم صموئيل نرى مثالاً لذلك حين نرى امرأة حزينة الروح تدخل إلى هيكل الرب وتبكي بكاءً. هناك نالت وعداً باستجابة طلبتها، فرجعت ولم يكن وجهها بعد مُغيراً "حزيناً".

6 ـ في محضر الله التدرب على الانتظار

وفي هذا نستمع إلى قول المرنم المدرَّب على الانتظار "أنفسنا انتظرت الرب" ( مز 33: 20 مز 27: 14 ) حيث في الانتظار يتشجع القلب (مز27: 14) إذ تستقر العين على المسيح وحده.

7 ـ في محضر الله التدرب على الخضوع والتسليم

إن قلوبنا المسكينة الضعيفة تأبى الخضوع للألم والتجربة، ولذلك ففي محضر الله نجد التدريب المُلذ والمُفيد حيث تتعلم النفس التسليم الكامل لإرادة الله ( لو 22: 42 ).

جوزيف وسلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net