الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 9 إبريل 2002 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أورشليم المقدسة
المدينة العظيمة أورشليم المقدسة ... لها مجد الله ولمعانها شبه أكرم حجر كحجر يشب بلوري ( رؤ 21: 10 ،11)
إن أول ما تُوصف به هذا المدينة المقدسة هو أن "لها مجد الله ولمعانها شبه أكرم حجر كحجر يشب بلوري". وحجر اليشب البلوري هو الماس، والماس هو ذرية الفحم، وهكذا نحن في المجد سنلمع بأروع لمعان مع أن أصلنا السواد والخطية.

في أصحاح4: 3 يعبِّر اليشب عن مجد الله، وهنا يقول صراحة إن المدينة "لها مجد الله". فكم عجيبة هي تلك النعمة الإلهية التي رفعت أُناساً من المزبلة إلى ذُرى المجد ( يو 17: 22 ؛ رو5: 2، 8: 18؛ أف1: 14)!

وكان للمدينة سور عظيم به اثنا عشر باباً. والسور يعبِّر عن الأمان والحماية، كما أنه يعبِّر عن الانفصال، بينما الأبواب تعبر عن الاتصال. فمن الناحية الواحدة انفصال لأنها مدينة مقدسة، ومن الناحية الأخرى اتصال لأنها ستحكم العالم. والاتصال هو عن طريق الأبواب التي تشير في الكتاب المقدس إلى القضاء. ونلاحظ أن الأبواب عددها 12 وهو رقم السلطة والحكم!

وللسور اثنا عشر أساساً أيضاً، تحدثنا على اختلافها عن أمجاد الرب المتنوعة، فعلى أساس صفات الله وطبيعته، فإن خلاصنا وأمننا مضمونان.

والمدينة مكعبة، الطول والعرض والارتفاع متساوية مثل قدس الأقداس في كل من خيمة الاجتماع وهيكل سليمان. وأبعاد المدينة 12 ألف غلوة، وهذه إذا أُخذت حرفياً تكون نحو 2400 كيلومتر (ضعف طول جمهورية مصر تقريباً)؛ مما يدل على أنها مدينة هائلة الضخامة لتتناسب مع الآبناء الكثيرين الذين سيأتي بهم الله إلى المجد ( عب 2: 10 ) والإخوة الكثيرين الذين سيكون المسيح بكراً بينهم ( رو 8: 29 ).

وأما الأبواب الاثنا عشر فكان كل واحد منها من لؤلؤة واحدة! صورة للكنيسة في نظر المسيح ( مت 13: 45 ،46)، فالمسيح أينما تطلع يرى الكنيسة في جمالها ومجدها. كما أن الكنيسة بدورها أينما نظرت لن ترى إلا المسيح!

فهي لنا خير وطن وكل ما فيها حسنْ
هيا بنا نشدو إذاً نقول فليحيا الوطن

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net