الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 3 فبراير 2003 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الأيل صورة للمؤمن (2)
أُحلفكُنَّ يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألاّ تيقظن ولا تنبهن الحبيب حتى يشاء ( نش 2: 7 )
رأينا في الأسبوع الماضي أربع صور لتشابه الأيل مع المؤمن. هذه الصور هي:

المؤمن طاهر يشبع قلب الرب

المؤمن جميل يسر قلب الرب

المؤمن راكض نشط في خدمة الرب

المؤمن وحاجته المُلحَّة إلى محضر الرب

خامساً: الأيل حيوان متسلق: فالأيائل والظباء والوعول لها أرجل مُدربة على تسلق الجبال. إنها تجيد القفز ( إش 35: 6 زك 4: 7 ، 9،17؛ نش8: 14). والجبال في الكتاب المقدس تشير إلى المهام الجسيمة التي أمام المؤمن، كما تشير أيضاً إلى الصعوبات والمشكلات ( مز 18: 33 ؛ يش15: 12). وماذا إذا كان طريق المؤمن مليئاً بالصعاب التي ليس سهلاً ارتقاؤها؟ إنه يتشبه بداود الذي كانت فترة شبابه مليئة بكل أنواع الصعاب، لكنه قال "الإله ... الذي يجعل رجليَّ كالأيائل وعلى مرتفعاتي يُقيمني" (مز18: 33 قارن حب3: 19).

إذا رأيت مؤمناً مُجرباً ومنتصراً في نفس الوقت، فإنه مؤمن مثل الأيل.

سادساً: الأيل وحساسيته الشديدة: فالأيل وكذلك الظبي هما من الحيوانات الحساسة جداً التي تتأثر بأي صوت غريب. ولهذا يَرِد مرتين في سفر النشيد هذا التعبير الشعري "أحلفكن يا بنات أورشليم بالظباء وبأيائل الحقول ألا تيقظن ولا تنبهن (الحب ـ حسب الأصل) حتى يشاء" ( نش 2: 7 ؛ 3: 5). وهكذا شركتنا مع الرب حساسة للغاية، وأي تصرف طائش أو أرعن يقطع تلك الشركة.

سابعاً: الأيل وعشقه للحرية: "نفتالي أيلة مسيَّبة يعطي أقوالاً حسنة" ( تك 49: 21 ). ما أشد بؤس الأيل إذا وقع في شَرَك الصياد. كم يحس بالخوف ويشعر بالانزعاج فيتوق إلى الحرية والعودة إلى جداول المياه! وإذا افترضنا أنه جاء إلى تلك الأيلة الحبيسة مَنْ أعاد لها حريتها وفك قيودها وأطلقها. كم ستشعر تلك الأيلة بالسعادة حينئذ؟ ولو افترضنا أنه كان بوسعها أن تتكلم، ماذا كانت ستقول عندئذ؟! لكن إن كان ليس بوسع الأيلة أن تتكلم، فإن القديس يقدر أن يرجع إلى الرب الذي حرره ليشكره ويسجد له، وفي محضره يعطي أقوالاً حسنة، ثم يخرج من محضره متجهاً إلى الناس يغني بينهم عن الفداء وصاحب الفداء ( أي 33: 27 ،28).

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net