الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 7 فبراير 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ناظرين إلى يسوع
ناظرين (بثبات) إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع ( عب 12: 2 )
"ناظرين إلى يسوع" ـ ثلاث كلمات فقط، ولكن فيها سر الحياة كلها:

ناظرين إلى يسوع في الكتاب المقدس، لنتعلم عن شخصه، وما عمله، وما يمنحه، وما يريده، لنعرف صفاته كنموذج لنا، وتعاليمه كإرشاد لنا، ووصاياه كقانون حياتنا. ففي وعوده لنا العون، وفي شخصه وعمله الكفاية لكل حاجات نفوسنا.

ناظرين إلى يسوع مصلوباً، لنجد في دمه المسفوك فداءً وغفراناً وسلاماً.

ناظرين إلى يسوع مُقاماً من بين الأموات، لنجد فيه البر الحقيقي الذي يجعلنا أبراراً، ويسمح لنا، بالرغم من عدم استحقاقنا أن نقترب بثقة، باسمه إلى الله الآب أبيه وأبينا، إلهه وإلهنا.

ناظرين إلى يسوع ممجداً، لنجد فيه الشفيع السماوي، الذي يضيف إلى عمله الفدائي عمله الشفاعي ( 1يو 2: 1 ). والذي الآن يظهر أمام وجه الله لأجلنا ( عب 9: 24 ).

ناظرين إلى يسوع مُعلناً لنا بالروح القدس، لنجد في الشركة المستمرة معه تطهيراً لقلوبنا من الخطية، ونوراً لأرواحنا، وتغييراً وتجديداً لإرادتنا. فبه نستطيع أن ننتصر على هجمات الشرير وشهوات العالم، فنصمد أمامهم بقوة يسوع، ونتغلب على خداعهم بحكمة يسوع، يعضدنا حنان يسوع الذي جاز في التجارب فننتصر بانتصاره.

ناظرين إلى يسوع لننسى ذواتنا، فيهرب الظلام الذي فينا أمام نور وجهه، فتكون أفراحنا مقدسة وأحزاننا ضئيلة، فننحني لكي يرفعنا هو. يُجيزنا في آلام لكنه يعزينا، يحرمنا من أشياء ليغنينا الغنى الحقيقي. يعلمنا أن نصلي ويستجيب صلاتنا ... يتركنا في هذا العالم ليعلمنا الانفصال عن العالم، لتكون حياتنا مُستترة معه في الله، وسلوكنا يشهد له أمام الناس.

هبنا أن نسير دوماً ناظرين للحبيب
فهو من أجلِ السرور قد احتمل الصليب
وفي عرشكَ العظيمِ جلسَ عن اليمين
ونحن معه سنجلس في عرشهِ بعد حين

تيودور مونو
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net