الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 13 سبتمبر 2004 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دوائر عمل الإيمان
وأما الإيمان فهو الثقة بما يُرجى والإيقان بأمور لا تُرى ( عب 11: 1 )
"الإيمان هو أن نصدق ما قاله الله، لأن الله هو الذي قاله". نعم، ما أبسط أن تصدق الصادق في كل ما يقوله.

إن الإيمان يُشبه النافذة تستقبل ضوء الشمس، والضوء ينفذ من كل مساحتها ليُنير داخل الحجرة. فالإيمان بالله يجعل نور الله ينفذ ليغمر النفس.

على أن الإيمان يعني أكثر من هذا. ليس فقط أن نحصل على النور، بل أيضاً أن نثق تماماً بذاك الذي يُعلنه النور لنا ونتكل عليه.

والإيمان هو أيضاً "الثقة واليقين"، أو بالحري هو الثقة بحقائق غير منظورة، بناء على شهادة الله عنها، وليس فقط بناء على إدراك العقل لها. لأنه وإن كانت حقائق الله تتوافق مع العقل السليم، غير أنه من الواجب أن يكون الباعث على الإيمان بها هو إعلان الله عنها، وليس توافقها مع هذا العقل، لأن الله أولى بالتصديق من عقولنا.

وهناك دوائر مُغلقة لا يقدر أن يفتحها أو يقترب منها سوى الإيمان، فالإيمان يفتح دائرة:

(1) الأمور التي لا تُرى: "الإيمان هو .. الإيقان بأمور لا تُرى" ( عب 11: 1 ).

(2) الأمور التي لا تُرجى: "بالإيمان سارة .. بعد وقت السن ولدت" ( عب 11: 11 ).

(3) الأشياء التي لا توجد: فنحن نؤمن بالله الذي "يدعو الأشياء غير الموجودة كأنها موجودة" ( رو 4: 17 ).

(4) ما لا يُصدَّق: فمن يصدّق أن الحديد طفا بعد أن سقط في أعماق نهر الأردن؟ لقد طفا الحديد بالإيمان ( 2مل 6: 6 )، ولقد مشى بطرس على الماء أيضاً بالإيمان ( مت 14: 29 ).

(5) ما لا يُفهم: كان تشارلس داروين ذكي ولمّاح، لكنه لم يفهم قصة الخلْق، وظن أن الإنسان قرد تطور، في حين أن أبسط مؤمن يفهم قصة الخلْق "بالإيمان نفهم..." ( عب 11: 3 ).

(6) ما لا يُعمل: في حربه مع الأموريين، طلب يشوع من الرب أن تبقى الشمس ويقف القمر، وهكذا كان، فوقفت الشمس في كَبد السماء ولم تعجِّل للغروب نحو يوم كامل (يش10).

(7) ما لا يُحفظ: مَنْ ذا الذي يحفظ مِن جُب الأسود؟ أو من أتون النار؟ الإيمان يحفظ! أخي العزيز: هل لك هذا الإيمان؟

صفوت تادرس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net