الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 24 يناير 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
احتمل المشقات. اعمل عمل المبشر. تمم خدمتك
أنقذ المُنقادين إلى الموت، والممدودين للقتل. لا تمتنع ( أم 24: 11 )
( 2تي 4: 5 )

اعمل عمل المبشر

بالرغم من نور الإنجيل وجميع المزايا والنعم التي أنعم بها الله على الناس، فإن الحقيقة الرهيبة واضحة وهي أن جماهير غفيرة من البشر في خطر عظيم، تُسرع إلى الهوة العميقة، إلى البحيرة المتقدة بالنار والكبريت.

ماذا عملنا نحن المؤمنون بالنسبة لهؤلاء؟ أ يجوز أن نغط في النوم أمام مشهد رهيب كهذا؟ ألا يؤلمنا ويحزن قلوبنا أن نرى الألوف، بل والملايين تهلك حولنا؟ هل صرخنا إلى الله القدير لكي يُظهر محبته وقوته في تدبير الوسائل لخلاص هؤلاء المساكين. أليس عجيبًا أننا نحن الذين خلصنا من الغضب الآتي بتضحية لا يُعبَّر عنها، نرفض أن ننكر نفوسنا، في مدة غربتنا القليلة، من أجل مجد الله، حتى يمكن أن نخلِّص أصدقاءنا وجيراننا، وكل مَنْ حولنا من الهلاك الأبدي؟!

لنذكر قول الرب: «أنقذ المنقادين إلى الموت، والممدودين للقتل. لا تمتنع. إن قلت: هوذا لم نعرف هذا، أفلا يفهم وازن القلوب؟ وحافظ نفسك ألا يعلم؟ فيرُّد على الإنسان مثل عمله» ( أم 24: 11 ، 12). هل نستطيع أن نقول بحق إننا أبرياء من دم الجميع ( أع 20: 26 ). أ نحن مُنتبهون للكلمات الخطيرة الخاصة بالرقيب والمذكورة في حزقيال3: 18؛ 33: 1-8؟

إن مسئوليتنا الأولى هي أن نضيء بلمعان شديد مستمر بحياتنا، وإن عملنا هذا فلا شك سنكون إلى حد ما، ساهرين لأن نتكلم بمحبة وأمانة عن المسيح للنفوس الهالكة حولنا.

ولنلاحظ أيها الأحباء «أن الوقت منذ الآن مقصّر» وأنه «تناهى الليل وتقارب النهار». إن فرصتنا القليلة ستنتهي سريعًا، وتنتهي إلى الأبد. ليت الروح القدس يعمل فينا بقوة مُنشئًا فينا الرغبة الصادقة لأن نكون شهودًا أمناء بحياتنا وبكلامنا في عالم مائت. ليتنا نأتي إليه وبقلب ملؤه الإخلاص والرغبة، يصرخ كل منا قائلاً: «أحيني» ( مز 138: 7 ) عندئذ لا بد وأن هذه الرغبة تؤول إلى أخرى «ألا تعود أنت فتحيينا» ( مز 85: 6 )، لا بل وأكثر من هذا نصرخ إليه قائلين: «يا رب، عملك في وسط السنين أحيه. في وسط السنين عرِّف. في الغضب اذكر الرحمة» ( حب 3: 2 ).

ليت هذه الطلبة المباركة تكون طلبة قلوبنا دائمًا وعلى مدى واسع، أثناء أيامنا القليلة الباقية على الأرض، لمجد اسمه العزيز.

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net