الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 26 يناير 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خلاص رئيس العشارين!!
فلما جاء يسوع إلى المكان، نظر إلى فوق فرآه، وقال له: يا زكا، أسرع وانزل ... فأسرع ونزل وقبله فرحاً ( لو 19: 5 ، 6)
إني أسأل الذين ينكرون التغيير الفجائي، هذا السؤال: "كيف خلص زكا؟" هل احتاج هذا العشار الخاطئ إلى وقت طويل حتى يولد من الله؟ كلا. صعد إلى الشجرة خاطئاً، ونزل من الشجرة إنساناً جديداً. قال له الرب: «أسرع وانزل .... فأسرع ونزل وقبله فرحاً». وأي شخص يقبل الرب المخلص ولا يمتلئ قلبه بالفرح؟ يأتي المسيح بالفرح معه. الخطية والعبوسة والظلمة تهرب، ويحّل في النفس عوضاً عنها السلام والفرح والنور.

وربما يسأل شخص قائلاً: "كيف نعرف أن زكا قد تغير؟" إني أظن أنه قدَّم البرهان الأكيد. إذا افتقدت نعمة الله شخصاً غنياً وغيَّرته فأعطى نصف أمواله للمساكين، ألا يؤمن الناس بأن تغيير هذا الشخص حقيقي؟ نعم يؤمنون. ولكن زكا عمل أكثر من ذلك «وإن كنت قد وشيت بأحد أردُّ له أربعة أضعاف». ما أحسن هذا الدليل!

يقول البعض إن الذين يتغيرون فجأة لا يكون تغييرهم صحيحاً، فيرجعون بسرعة إلى الوراء، ولكن تغيير زكا يُبطل هذا الفكر. كان تغييره صحيحاً فقاده إلى أن يرد أربعة أضعاف. كم نوَّد أن يكون عمل الله هكذا قوياً في الذين يتغيرون.

وصار الرب المُحب ضيف هذا العشار. وبينما كان هناك، ابتدأ الفريسيون يتذمرون. ليت الفريسيين انقرضوا مع هذا الجيل. ولكن للأسف لهم أحفاد الآن في أيامنا هذه، يتذمرون قائلين: هذا يقبل خطاة ويأكل معهم» ( لو 15: 2 ). «إنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ» ( لو 19: 7 ). ولكن بينما كان الفريسيون يتذمرون، نطق الرب بهذه العبارة الجميلة الخالدة «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلِّص ما قد هلك» ( لو 19: 10 ).

إن كان بين الذين يطالعون هذه الكلمات شخص ـ رجل أو امرأة ـ يؤمن بأنه هالك، فإن لديَّ أخباراً مُفرحة له. أقول له بأن المسيح قد جاء لكي يطلبك ويخلصك. فإن كنت أيها القارئ لم تَخلص للآن، فليتك لا تهدأ حتى تجد سلاماً في المسيح الفادي. إن كنت لم تَنَل للآن غفراناً لخطاياك، فليت الرب يُظهر لك قيمة بركة غفران الخطايا، وحاجتك القصوى إلى ذلك. ليته في نعمته الواسعة يعطيك أن تسمع صوته الذي يناديك «لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلبك ويخلصك».

و.ت. ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net