الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 30 أكتوبر 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مثال الإيمان
ناظرين إلى رئيس الإيمان ومكمله يسوع، الذي من أجل السرور الموضوع أمامه، احتمل الصليب مُستهينًا بالخزي، فجلس في يمين عرش الله ( عب 12: 2 )
بالإيمان عاش ربنا يسوع وتألم ومات. ولأجل طاعة إيمانه تمجد. وهنا نجد ليس فقط برنا وسلامنا، بل أيضًا أنموذج وقوة حياتنا. فيسوع هو الطريق للآب. به نأتي أولاً، ومثله وفيه ينبغي أن نسلك نحن الذين قد أتينا. إن يسوع هو بكر بين إخوة كثيرين، وإلى صورته يجب أن نتغير. ويسوع قد تألم لأجلنا تاركًا لنا مثالاً لكي نتبع خطواته.

فأنت يا مَنْ تؤمن بدم المسيح، وتبتهج بقيامته، تعلَّم كابن لله أن تعيش عيشة رأسك وسيدك بقوة روحه. فلهذا قد أحيانا الآب وأقامنا معه لكي نسلك كما سلك ابن الله ـ بالإيمان.

لقد سلك الرب يسوع بالإيمان، كما هو مكتوب «وأنا أكون متوكلاً عليه» ( عب 2: 13 ) هذا هو وصف المسيا في النبوات. فذاك الذي في المشورة الأزلية أخذ على عاتقه مهمة خلاصنا طوعًا لمشيئة الآب، دخل بالتجسد طريق الإيمان. أي نعم، هناك في المشورة الأزلية ـ مشورة الله المثلث الأقانيم المبارك إلى الأبد ـ لسنا نرى فقط مساواة الابن للآب، بل نرى أيضًا خضوع الابن الاختياري آخذًا على عاتقه أمر خلاصنا، وصائرًا بحسب القصد الإلهي «المسيح» رأس الجسد وداخلاً بهذه الصفة في علاقة العبد. وهذا الفكر كان فيه، في ابن الله، منذ الأزل، فكر الطاعة حتى الموت. مَنْ ذا الذي يستطيع أن يدرك سر هذه المحبة الإلهية؟ ولكن هنا قوة وكفاية طاعة الرب يسوع، إنها طاعة ابن الله وتنازله الاختياري، وإنها طاعة صحيحة وخضوع واتكال وجهاد وآلام حقيقية ـ طاعة الإيمان.

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net