الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأحد 18 ديسمبر 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يسوع وحده
فرفعوا أعينهم ولم يروا أحدًا إلا يسوع وحده ( مت 17: 8 )
رفع التلاميذ عيونهم ولم يروا أحدًا إلا يسوع وحده. لقد اختفى موسى وإيليا عن المشهد ليظل يسوع وحده. فَمْن هو موسى أو إيليا؟ ومَنْ هو بطرس أو يوحنا أو غيرهم؟ إنهم جميعًا عبيدٌ شابهم النقص المرتبط بالطبيعة البشرية. أما هو فإنه الوحيد الذي حوى جميع أوصاف الكمال. إنه زينة السماء. والآب يُسرّ أن نقصد دومًا مجده، وأن نراه وحده، وتظل عيوننا مُثبَّتة عليه.

«يسوع وحده» إنه الفريد؛ الأبرع جمالاً من بني البشر، وهو الأبيض والأحمر، المُعلم بين ربوة، وحيدٌ في بنوته الأزلية، وحيدٌ في أمجاده الأدبية والاكتسابية. يسوع وحده هو المخلص الوحيد الذي ليس بأحد غيره الخلاص ( أع 4: 12 ). وهو الديان الوحيد المُعيَّن من الله ديانًا للأحياء والأموات ( أع 10: 42 ).

«يسوع وحده» ما أجمل هذا المنظر في المستقبل، في مجد مُلكه العتيد كما أشار زكريا في نبوته «ويكون الرب ملكًا على كل الأرض. في ذلك اليوم يكون الرب وحده واسمه وحده» ( زك 14: 9 )، ويتحقق المكتوب «أيها الرب سيدنا، ما أمجد اسمك في كل الأرض!» ( مز 8: 1 ).

«يسوع وحده» سيكون هو المركز الذي تصبو نحوه كل الخليقة وكل المؤمنين في السماء وعلى الأرض. وستجثو باسمه كل ركبة ممن في السماء ومَنْ على الأرض ومَن تحت الأرض، ويعترف كل لسان أن يسوع (وحده) هو ربٌ لمجد الله الآب ( في 2: 10 ، 11).

«يسوع وحده» يُذكر عنه أنه مَلك إسرائيل، ومَلك الشعوب، ومَلك على الأمم، ومَلك القديسين، ومَلك المجد، ومَلك الملوك، ومَلك على كل الأرض ( يو 1: 49 ؛ إر10: 7؛ مز47: 8؛ رؤ15: 3؛ مز24: 7؛ رؤ19: 16؛ زك14: 9).

لكن، ويا للعجب، أنه ليس مَلكًا على الكنيسة، بل هو رأس الكنيسة وعريس الكنيسة التي أحبها وأسلم نفسه لأجلها، والتي سيُحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، وستشاركه في كل أمجاده في المستقبل.

ويأخذ المُلك الذي له على الجميع وستراه الأرض في كُرسيه الرفيع
وستراكِ معه في المجدِ والمُلكِ بعد انقضا الغربة والآلام والضنكِ

محب نصيف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net