الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 28 فبراير 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دوافع الخضوع (1)
أيتها النساء اخضعن لرجالكن كما للرب ... كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء لرجالهن في كل شيء ( أف 5: 22 ، 24)
أسمى دافع لخضوع الزوجة هو أنها في علاقتها بزوجها تمثل علاقة الكنيسة بالمسيح. «لأن الرجل هو رأس المرأة كما أن المسيح أيضًا رأس الكنيسة، وهو مخلص الجسد. ولكن كما تخضع الكنيسة للمسيح، كذلك النساء لرجالهن في كل شيء» ( أف 5: 23 ، 24). لذا فالمرأة في خضوعها تقدم صورة عملية لخضوع الكنيسة للمسيح. ولا يوجد شيء يرفع شأن دور الزوجة مثل تشبيهه بدور الكنيسة عروس المسيح. فخضوع الكنيسة هو المثال الذي يجب أن تتبعه الزوجة.

لكن ما معنى أن الزوجة يجب أن "تخضع في كل شيء"؟ أعتقد أنها تخضع في كل ما يتوافق مع مشيئة الله. أما إذا وُجد ما يتعارض مع ولائها للرب، فهي في هذه الحالة فقط تمتنع عن الخضوع. لكن من الجانب الآخر ينبغي أن تطيع زوجها في كل أمور الحياة الأخرى حتى ولو كان زوجها غير مؤمن.

دافع آخر هو أن خضوع المرأة المسيحية يتفق وربوبية المسيح على حياتها. «أيتها النساء، اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب» ( كو 3: 18 ). إن الأخت التي تعترف بالمسيح ربًا على حياتها، مدعوة أن تُظهر هذا في بيتها بخضوعها لزوجها. فالحياة المسيحية تُعاش أولاً في البيت.

وكلمة "الرب" تتكرر في رسالة كولوسي (3: 18- 4: 1) سبع مرات (باعتبار أن كلمة سيد في 4: 1 هي نفسها كلمة رب). والتنبير هنا على أهمية إظهار ربوبية المسيح. وهذا يتفق واتجاه الرسالة حيث نرى أن المسيح هو الكل في الكل (3: 11) وأن المؤمنين مدعوون للخضوع له في كل شيء؟

ويا له من فكر هام للزوجة التي تريد أن تكرم الرب وتخدمه وتطيعه. فهي تعبِّر عن ذلك، لا فقط بالعبادة في الكنيسة أو المشاركة في الخدمة، لكن أولاً بالخضوع لزوجها. ربما لا تجد الزوجة ترحيبًا من الناس (وأخشى أن أقول، ومن بعض المؤمنين) لمبدأ الخضوع، باعتباره لا يتفق والعصر الذي نعيشه، لكن يكفي أن يتفق ومشيئة الرب «كما يليق في الرب».

Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net