الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 8 مارس 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا تخافا أنتما
فأجاب الملاك وقال للمرأتين: لا تخافا أنتما، فإني أعلم أنكما تطلبان يسوع المصلوب، ليس هو ههنا، لأنه قام كما قال ( مت 28: 5 ، 6)
إن رسالة السماء لكل المؤمنين من القبر الفارغ، هي ما قاله الملاك للمرأتين «لا تخافا أنتما». نعم، لا يجب أن نخاف البتة لأنه إن كان الله قد أقام المسيح من الأموات، فهذا معناه أن خطايانا دُفنت في القبر واختفت من أمام نظر الله، وإننا الآن مُتبررون بدم المسيح، وقد نلنا به المُصالحة.

ثم إن إقامة الله للمسيح من الأموات تعني أنه لا توجد صعوبة أمام الله، وأن الله صار لنا إله خلاص وعند الرب السيد للموت مخارج.

ثم إن قيامة المسيح من الأموات تفيد أيضًا قيامة أحباء المسيح وأتباعه عند مجيئه. والارتباط في الكتاب المقدس وثيق بين قيامة المسيح وقيامة الراقدين بيسوع. «إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيُحضرهم الله أيضًا معه» ( 1تس 4: 14 ). والروح الذي أقام المسيح من ألفي عام، هو نفسه الذي سيغير أجساد القديسين عند مجيء المسيح، كقول الرسول «إن كان روح الذي أقام يسوع من الأموات ساكنًا فيكم، فالذي أقام المسيح من الأموات سيُحيي أجسادكم المائتة أيضًا بروحه الساكن فيكم» ( رو 8: 11 ).

وحقًا إن مَنْ كان رأسهم بالسماء، لا يخشون أن تنزل أقدامهم إلى القبر. هذا لا يعني أن كل المؤمنين لا بد أن يموتوا، لكنه يعني أن كل مَنْ مات في المسيح، سيقوم القيامة الأولى. إن شفاء الرب للمرضى لا يُعني بالضرورة أنه سيشفي كل مرضانا. وإقامته للعازر من الموت لا تعني بالضرورة عدم موت أحبائه. لكن قيامة المسيح كباكورة الراقدين، هي وحدها التي تُنير أمامنا الحياة والخلود.

لكن هناك جانب آخر في حقيقة قيامة المسيح، فلو لم يكن المسيح قد قام من الأموات، ولو كان القبر هو نهاية قصة المسيح، لَمَا كان يهم كثيرًا موقفك من ذلك القدوس المُحب الذي مات لأجلك. أما الآن وقد قام المسيح من الأموات، فالأمر مختلف تمامًا. فأنت ستلتقي مع المسيح حتمًا: إما أن تلتقي به الآن بالإيمان عند الصليب الذي عليه قَبل أن يذوق بنعمة الله الموت لأجلك، فتخلُص، أو أن تلتقي به في يوم قادم كالديان أمام العرش العظيم الأبيض. فالكتاب المقدس يُخبرنا صراحة أن الديان ليس شخصًا آخر غير المسيح الذي مات وقام .. فتعال إليه الآن ليغمرك بمحبته ويغنيك بعطايا نعمته.

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net