الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 3 مايو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مستندة على حبيبها
مَنْ هذه الطالعة من البرية مستندة على حبيبها؟ ( نش 8: 5 )
البرية لن تستمر طويلاً، ولسنا ساكنين فيها، بل إننا نعبرها كغرباء ونُزلاء، قاصدين وطننا السماوي. رحلة لنا فيها أعظم رفيق نتكئ على صدره فننعم بحبه، ونُحمَل على منكبيه فنتمتع بقوته، ونسكن في ستره فنفوز بحمايته.

ومن البرية نتعلم درسين: مَنْ نحن في ذواتنا، ومَنْ هو المسيح بالنسبة لنا. في الدرس الأول إقرار بضعفي. لأن مَنْ يستند على آخر هو الضعيف «اسندوا الضعفاء». درس نستريح إن تعلمناه سريعًا، لأننا مُحاطون بالأعداء من الخارج، وقائدهم «رجل الحرب منذ صباه». فماذا يفعل الضعيف. درس ظهر في حياة حزقيا (قوة الله)، فقد أقرَّ بضعفه عندما جاء عليه سنحاريب بجيش عظيم وأخذ مدن يهوذا الحصينة، وحاصر أورشليم. وماذا فعل حزقيا؟ «على الرب إله إسرائيل اتكل، وبعده لم يكن مثله في جميع ملوك يهوذا ولا في الذين كانوا قبله» ( 2مل 18: 5 ).

ومن الداخل، ماذا نختبر في ذواتنا إلا الضعف. وبالنسبة لمن شرّفه الرب يسوع بخدمته وليُظهر به رائحة معرفته في كل مكان ولكل الناس، قال: «مَنْ هو كُفؤ لهذه الأمور؟ «ليس أننا كُفاة من أنفسنا أن نفتكر شيئًا كأنه من أنفسنا، بل كفايتنا من الله» ( 2كو 2: 15 ؛ 3: 5). مع ملاحظة الفرق بين الشعور بالضعف، وهذا مطلوب، والاستضعاف، وهذا مرفوض. فالأول يقودني للاستناد على حبيبي، والثاني يقود الأعداء لضربي وهزيمتي.

أما عن الدرس الثاني، ففيه إعلان قوة المسيح. وأية قوة؟! «ارفعوا إلى العلاء عيونكم وانظروا، مَنْ خلق هذه؟ مَنْ الذي يُخرج بعددٍ جُندها، يدعو كلها بأسماءٍ؟ لكثرة القوة وكونه شديد القدرة لا ُيفقد أحد» ( إش 40: 26 ). ويا للعجب!! إن هذه القوة غير المحدودة هي لحساب أضعف مؤمن «يُعطي المُعيي قدرة، ولعديم القوة يكثّر شدة» ( إش 40: 29 ). ومتى شعرنا بالضعف أمام ما حولنا أو إزاء ما فينا، لنا صوت الرب «تكفيك نعمتي، لأن قوتي في الضعف تكمل».

ولكل مَنْ يخدم الرب، ليذكر أنه قبل أن يرسل الرب تلاميذه للكرازة باسمه، ألبسهم قوة من الأعالي ( لو 24: 49 ) «إن كان يخدم أحدٌ فكأنه من قوة يمنحها الله» ( 1بط 4: 11 )

معين بشير
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net