الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 27 يوليو 2005 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أنا هو الباب
أنا هو الباب. إن دخل بي أحد فيخلص ويدخل ويخرج ويجد مرعى ( يو 10: 9 )
روى أحد الخدام، هذه القصة التي حدثت مع والد محبوب في الإيمان، وكان ذلك الوالد ينتهز كل فرصة لخدمة النفوس. وفي أحد الأيام قصد ذلك الوالد إلى المحطة ليأخذ القطار إلى بلدة أخرى، وكان القطار على وشك القيام، فجرى نحوه مُسرعًا، ولم يَكد يصل إليه حتى أُغلق باب العربة وأفلتت الفرصة. فوقف في مكانه برهة ليستريح من عناء المجهود الذي بذله، وإذ به يرى سيدة أخرى فاتها القطار أيضًا وقد أصابها ما أصابه من تعب، وهي تقول: "آه، لقد أُغلق الباب. لقد أُغلق الباب". وكان عليهما أن ينتظرا حتى قيام القطار التالي. فذهبت السيدة إلى الاستراحة. لكن المبشر هو المبشر دائمًا فصمم على انتهاز الفرصة للكلام مع تلك السيدة، وقال لها: "يا سيدتي، عندما يُغلق باب آخر، أرجو أن تكوني في الداخل". لكن السيدة أعرضت عنه كأنها لا تريد أن تسمع منه كلامًا، لكنه مع ذلك، وبكل لطف وأدب، حدَّثها عن حالتها ومصيرها في النهاية إن هي أهملت خلاص نفسها وفاتتها الفرصة وانقضى يوم النعمة وأُغلق الباب.

وبعد أيام كثيرة قرع بابه قارع في الصباح الباكر، وطلب إليه المتحدث أن يذهب معه إلى منزل سيدة على فراش الموت تريد أن تراه. فذهب معه مُسرعًا ليرى مَنْ تكون هذه السيدة، ودهش لمّا تذكَّر أن هذه السيدة هي التي التقى بها على محطة السكة الحديدية، وقد نال منها المرض وعلَت وجهها صفرة الموت، فلما رأته قالت له: "يا سيد لولا كلماتك التي قلتها لي لأُغلق ذلك الباب في وجهي إلى الأبد. إن تلك الكلمات لم تبرح ذهني قط". لقد دفعتها تلك الحقيقة إلى أن تبحث عن المسيح الباب الحقيقي. ولقد دخلت منه إلى المدينة السماوية. لقد قبلت المسيح كالطريق الوحيد للخلاص. لقد آمنت به ربًا وفاديًا ومُحبًا، وسلَّمت نفسها بين يديه الأمينتين وانطلقت في سلام لتكون معه كل حين وذاك أفضل جدًا.

أيها العزيز، إن نفسك غالية جدًا، ولأجلها قد سُفك دم الرب الكريم، فالفداء ليس بفضة أو ذهب أو أشياء تفنى، بل بما هو أثمن وأكرم، بدم حَمَل الله. فهل تدوس دم ابن الله؟ وهل تهمل خلاصًا هذا مقداره؟ احذر وتنبّه إن كنت للآن لم تعرف قيمة صليب المسيح الذي فيه خلاصك.

تشارلس ستانلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net