الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق  الأربعاء 1 نوفمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بركة الإحياء
الحق الحق أقول لكم: إن مَنْ يسمع كلامي ويؤمن بالذي أرسلني فله حياة أبدية، ولا يأتي إلى دينونة، بل قد انتقل من الموت إلى الحياة ( يو 5: 24 )
نتعلم من الكتاب المقدس أن الإنسان الخاطئ، هو شخص ميت بالذنوب والخطايا ( أف 2: 1 ). فمن يوم أن سقط الإنسان في الجنة، وقد سرى عليه حكم الموت الروحي. فصحيح هو لم يَمُت جسديًا في ذات اليوم الذي أكل فيه من الشجرة، ومع ذلك فقد مات بالفعل روحيًا وأدبيًا. قال المسيح مرة لواحد: «دع الموتى يدفنون موتاهم» ( مت 8: 22 )، ولا يمكن فهم هذه الآية إلا بمعرفة هذه الحقيقة: أن هناك موتى روحيًا يسيرون على الأرض هم في نظر الله أموات، وبالإيمان القلبي والحقيقي بشخص ربنا يسوع المسيح، يتم انتقالهم من الموت إلى الحياة ( يو 5: 24 ).

وإننا نتساءل: هل بوسع شخص ميت أن يعمل أي شيء لكي يُحيي نفسه؟ لا يمكن إطلاقًا. وعليه، فإن الإنسان البعيد عن الله يظل في حالة الموت الروحي، إلى أن يُنعم الله عليه بنعمة الحياة. فالإحياء هو عمل من أعمال نعمة الله السيادية. ومن الأهمية بمكان، أن نلاحظ أن الإحياء هو أحد تلك الأعمال التي نسَبها المسيح إلى أقانيم اللاهوت الثلاثة، فقال إن الآب يُحيي مَنْ يشاء، وكذلك الابن أيضًا ( يو 5: 21 )؛ ثم في الأصحاح التالي أكدّ المسيح أن «الروح هو الذي يُحيي» ( يو 6: 63 ).

وعبارة «الروح هو الذي يُحيي»، نرى تصويرًا لها في نبوة حزقيال37، حيث أنزل روح الرب حزقيال وسط بقعة ملآنة عظامًا، وإذا هي يابسة جدًا. وعندما سأله قائلاً: «يا ابن آدم، أ تحيا هذه العظام؟» قال له حزقيال: «يا سيد الرب أنت تعلم». ثم قال له الرب: «تنبأ يا ابن آدم، وقُل للروح: هكذا قال السيد الرب: هلم يا روح من الرياح الأربع وهُب على هؤلاء القتلى ليحيوا. فتنبأت كما أمرني، فدخل فيهم الروح، فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا» ( حز 37: 9 ، 10).

عزيزي: ما أعظم عمل الروح القدس! فالكلمات السابقة تعني أنه حتى ولو كنت، لا جثة ميتة فحسب، بل عظامًا يابسة، فإن الله يستطيع أن يُحييك بروحه القدوس!

استمع عزيزي القارئ إلى هذه الإعلانات العُظمى: «اسمعوا فتحيا أنفسكم» ( إش 55: 3 ) وأيضًا «مَنْ يسمع كلامي، ويؤمن بالذي أرسلني، فله حياة أبدية» ( يو 5: 24 ).

ليتك تفعل ذلك الآن قبل فوات الأوان!

يوسف رياض
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net