الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 24 مارس 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أبو اليتامى وقاضي الأرامل
أبو اليتامى وقاضي الأرامل، الله في مسكن قدسه. الله مُسكِّن المتوحدين في بيت، مُخرج الأسرى إلى فلاح. إنما المتمردون يسكنون الرمضاء ( مز 68: 5 ، 6)
لكي نتقبَّل البركة من الله، لا بد أن نطلبه حيث يوجد؛ أعني «في مسكن قدسه»، وعندما نُطالع أعمال النعمة والبركة التي أجراها الرب يسوع في حياته على الأرض مع الذين تلامس معهم من ذوي الاحتياج، قد نشتاق لو أننا حصلنا على ذات التعزية والبركة التي حصل عليها أولئك في زمانهم. ولكن علينا أن ندرك أن الرب يسوع لم يَعُد على الأرض، بل هو مُقام ومُمجد في السماء. ويُخبرنا الوحي أن علينا أن نطلب «ما فوق حيث المسيح جالس عن يمين الله» ( كو 3: 1 ).

ويقينًا أنه يمتلك ذات القوة التي ظهرت منه عندما كان على الأرض. فإذا أدرك اليتيم أن الرب يسوع في السماء، وارتقى إليه بالإيمان، فإنه ـ تبارك اسمه ـ سوف يرفع روحه فوق قسوة افتقاد الأب الأرضي. ولسوف يختبر أن الله أب حقيقي مُستعلن في المسيح ـ الذي يهتم ويعني باحتياجاته، أكثر مما بمقدور أي أب أرضي أن يفعل. والأرملة أيضًا، سوف تجد أن الله الحي، مُستعلنًا في شخص ابنه، سوف يُشبع تمامًا كل احتياجات ترملها. فالرب يسوع حي في المجد ليشفع في كل المؤمنين.

وحق رائع ومجيد أن الله يوفر عائلات لأولئك الذين يعيشون بمفردهم في عُزلة تامة. ليس مجرد أُناس يتواصلون معهم اجتماعيًا، بل هم مفديو دم المسيح الثمين، الذين صاروا لهم إخوة وأخوات في الرب. ومثل هذه الشركة من شأنها أن تجلب الإنعاش والقوة والتشجيع، حيث أنها توجه القلب للرب، لا إلى أُناس بشر نظيرنا.

وهكذا يُخرج الله الأسرى إلى فلاح، حيث يكون المسيح هو الغرض وموضوع الكفاية.

يسوع مقياسُ لنا في الحبِ والإحسانْ
فلتشغلَّنا كلَّنا محبةُ الإخوانْ
نبكي مع الباكي كما نُسرُّ للفرحانْ
نحبُ بالحقِ لا بالـ ـكـلامِ واللسانْ

ليزلي جرانت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net