الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 25 مارس 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حبيبي وخليلي
كله مشتهيات. هذا حبيبي وهذا خليلي ( نش 5: 16 )
التعبير «كله مشتهيات» ينطبق بالطبع على شخص الرب يسوع حبيبنا وخليلنا. وهذه الكلمات ترجمة لكلمة عبرية تعني "شيئًا مرغوبًا أو مُشتهى". وقد استُخدم لوصف زوجة حزقيال ( حز 24: 16 ) وكذلك لوصف أولاد أفرايم الأحباء ( هو 9: 16 ) ولوصف المقتنيات الثمينة والنفيسة ( 1مل 20: 6 ؛ إش64: 11؛ مرا 1: 7) وكلها تعكس معنى واحدًا: شيئًا ثمينًا ذا قيمة بالغة لدى مالكها.

وعندما نقول عن شخص الرب أنه «كله مشتهيات» فهذا يعني أنه مثلما تكون الزوجة الغالية لدى زوجها المُخلص، ومثل الأولاد الأحباء لدى والديهم المُحبين، ومثل الكنز الثمين لمالكه، هكذا عريسنا السماوي الرائع الجذاب وحده، الذي يستحق أن يكون مُشتهانا، فضلاً عن أنه وحده الذي يُشبع شهوة القلب. فلا توجد شهوة بريئة في قلب صاحبها، لا تجد إشباعها التام في شخص المسيح.

ثمة ملحوظة أخرى متصلة بالكلمة العبرية المُترجمة «كله مشتهيات» في كل المواضع الأخرى عدا في سفر النشيد. ألا وهي، أن شهوة القلب قد زالت وانمحت: فزوجة حزقيال مضت إلى حال سبيلها، وأولاد أفرايم قُتلوا، والمقتنيات الثمينة ضاعت. فماذا نتعلم من كل ذلك؟

أ ليس أن كل موضوع لشهوة ومحبة القلب، حتى المشروع فيها، سوف يمضي ويزول؟ وأنه لو جعلنا قلوبنا على أي شيء آخر عدا المسيح، فسوف نحصد خيبة الأمل والإحباط المرير!

فقط المسيح الذي يبقى إلى الأبد «كله مشتهيات». هل نستطيع أن نقول بأمانة: «ومعك لا أريد شيئًا في الأرض» (أو بالحري لا أشتهي شيئًا في الأرض) ( مز 73: 25 ). هل نطلب حقًا أن نتمتع بجماله؟

ومُعلمٌ في ربوةٍٍ وفيه أعجبُ الصفاتْ
وحلقُه حلاوةٌ وكلُه مشتهياتْ
فذلك الشخصُ العجيبْ هو عريسُنا الوحيدْ
وسنكونُ عن قريبْ معه في عُرسِه المجيدْ

جيب
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net