الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 7 يوليو 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أمين هو الله (2)
إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم ( 1يو 1: 9 )
تأملنا يوم الجمعة الماضي في بعض الجوانب التي تتجلى فيها أمانة الله، ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذا الموضوع الذي هو أساس ثقتنا الوطيدة في الله.

6ـ أمانة الله وعدله يتجليان في غفران خطايانا «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم» ( 1يو 1: 9 ). فهو أمين بمعنى أنه وعد بأن يغفر، وأنه سيثبت على وعده. كما أنه عادل حتى يغفر، لأنه وجد في عمل المسيح الكفاري على الصليب أساسًا بارًا وعادلاً للغفران. وهو لا يضمن الغفران فقط، بل ويطهرنا من كل إثم أيضًا.

7ـ ويُوصف الرب يسوع المسيح بأنه «رئيس كهنة أمين» ( عب 2: 17 ، 3: 2، 6). هو رحيم من نحونا، وأمين من نحو الله. إنه بقلب كامل يدخل إلى تجاربنا ويعيننا بالرحمة والأمانة. ونحن غالبًا ما نُظهر الرحمة على حساب الأمانة، أو نسلك بالأمانة على حساب الرحمة، لكنه ـ تبارك اسمه ـ في طريقه الكامل، أظهر الرحمة دون أن يخل بالأمانة. وهو الآن، رئيس كهنة أمين؛ أمين في الإتيان إلينا بجميع هبات الله، بكل مشورة ومشيئة وبركات العلي. وهو أمين أيضًا في رفع جميع حاجاتنا وتجاربنا إلى الله، جميع آلامنا وجميع أعمالنا.

8ـ ولأن الله أمين لوعده في المسيح، نستطيع نحن أن نقترب إليه متمسكين بإقرار الرجاء راسخًا، فلا نَدَع شيئًا يزعزع ثقتنا فيما يتعلق بالمستقبل ( عب 10: 23 ). لقد كانت أمانة الله هي أساس إيمان سارة بأنها ستلد ابنًا حتى بعد أن فاتها السن «إذ حَسبت الذي وعد صادقًا» ( عب 11: 11 ). وعلينا نحن أيضًا أن نتمسك بإقرار الرجاء راسخًا، ولا نَدَع أي أمر يزعزع رجاءنا الوحيد الذي هو في المسيح «لأن الذي وعد هو أمين» ( عب 10: 23 )، ووعوده لا يمكن أن تسقط أبدًا، فمخلصنا سيأتينا كما وعد.

9ـ ويوصف الرب يسوع بالأمانة وهو يجري الدينونة، باعتباره «أمينًا وصادقًا» ( رؤ 19: 11 ). فإن أمانة الله في إتمام وعيده، توازي أمانته في إتمام وعوده ( تث 7: 9 ، 10). والله لن يكون هو الله إذا قَبِلَ إهانة ابنه، وإذا لم يَدن الأشرار الذين احتقروا نعمته ومحبته. وعندما يُزيح الرب يسوع كل الأعداء ويؤسس مُلكه وسلطانه على كل الأرض، ستكون «الأمانة منطقة حقويه» ( إش 11: 5 ).

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net