الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 26 سبتمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
هوذا العريس مُقبل !
ففي نصف الليل صار صراخٌ: هوذا العريس مُقبلٌ، فاخرجن للقائه
( مت 25: 6 )

إن موقف المؤمن من جهة مجيء الرب، هو انتظار المسيح بحسب وعده. يقول البعض إن المسيح يأتي ـ بالنسبة لكل مؤمن ـ بالموت! فهل يكون الموت مثل المسيح؟!

إن كان الحال هكذا، فإن المسيح قد أتى مرات لا تُحصى، بينما لا نقرأ عن مجيئه سوى مرتين ( عب 9: 28 ). إن مجيء المسيح يعني "القيامة" وليس الموت، فمجيء المسيح بالنسبة للمؤمن هو نهاية الموت. ولا يمكن لأحد أن يجد في الكتاب المقدس أثرًا لتعليم يقول: إن المسيح يأتي بالموت، فمجيئه قيامة.

في مَثَل العذارى الوارد في متى 25 نجد كيف أخذت العذارى الحكيمات معهن زيتًا في آنيتهن، لكنهن جميعًا نِمن ونسين مجيء العريس. إن الكتاب واضح جدًا، لقد «خرجن للقاء العريس ... وفيما أبطأ العريس نعسن جميعهن ونمن». نسين كلهن ـ الحكيمات والجاهلات ـ أن العريس آتٍ. وبحثن لأنفسهن عن مأوى مُريح، فالمبيت في الخلاء ليس مُلذًا للجسد. لكن صراخًا صار في نصف الليل «هوذا العريس مُقبل!». إن ما أيقظهن من نومهن هو الصراخ «هوذا العريس!». لقد كان الغرض الأساسي للكنيسة أن تخرج للقائه عندما يأتي، لكن حتى المؤمنين الحقيقيين قد نسوا ذلك. ولم يكن من الممكن إيقاظهم سوى بدعوتهم ثانية للخروج لمُلاقاته عند مجيئه.

ومن الأمور المؤثرة جدًا المرتبطة بهذا الحق، أنه يظهر دائمًا كرجاء حاضر فعَّال. ولا نجد أبدًا الرب أو الرُسل يتحدثون عنه كأنه سيتأخر عن فترة حياة مَنْ يسمعون. قد يتم الرجاء عند الفجر أو الصباح، لكنهم ينتظرون دائمًا ابن الله من السماء.

وفي مثلي العذارى والوزنات، نرى أن نفس العذارى اللواتي نمن، هن مَنْ استيقظن، والعبيد الذين أخذوا الوَزَنات هم أنفسهم مَنْ أعطوا حسابًا عنها عند مجيئه. نعلم أن قرونًا قد مضت، لكن المَثَل لا يسمح لأي فكر عن هذا التأخير «في ساعة لا تظنون يأتي ابن الإنسان»، وأيضًا «طوبى لذلك العبد الذي إذا جاء سيده يجده يفعل هكذا (منتظرًا)» ( مت 24: 26 ).

وختامًا نترجَّى أجمعين أكملَ الصفاءْ
عندما يأتي عريسنا العظيم من أوجِ السماءْ

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net