الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 9 سبتمبر 2006 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
راعوث عند قدمي بوعز
فاغتسلي وتدَّهني والبسي ثيابك وانزلي إلى البيدر ... وادخلي واكشفي ناحية رجليه واضطجعي
( را 3: 3 ـ 4)

في هذا الأصحاح نرى نُعمي تلتمس الراحة والخير لراعوث، وجدير بنا أن نتأمل ذلك المنهج الذي انتهجته لها، وتلك النصيحة التي قدمتها إليها لتصل بها إلى أُمنيتها.

تاقت نعمي من كل قلبها أن تأتي براعوث إلى الشركة القوية المتينة مع شخص بوعز، وهذه رغبة الرب أن يأتي بنا إلى الشركة العميقة مع شخصه العزيز المبارك. لذلك تشير نعمي على راعوث أن تغتسل أولاً وتتدهن، وكذلك يجب على المؤمن أن يُوجد في حالة النقاوة ـ حُرًا من الخطية ـ وبذا يستطيع أن يتمتع بالشركة مع المسيح، المرموز إليه هنا ببوعز.

وتشير نعمي على راعوث أيضًا بعد أن تغتسل وتتدهن، أن تذهب إلى حيث يضطجع بوعز، وهناك تكشف ناحية رجليه وتضطجع. وكذلك يجب أن تكون للمؤمن قدرة على رؤية قدمي الرب: أي يستطيع أن يرى، كيف سار الرب هنا على الأرض بكمال لمجد الله، وإذ يرى كيف سار الرب هنا، عليه أن يضطجع، أي يلتصق بالرب مُتتبعًا آثار خطواته المباركة، ولمثل هذا يعلن الرب ذاته، ويُظهر نفسه ويقوده إلى التمتع بالشركة العميقة المباركة مع شخصه الكريم.

ولقد أطاعت راعوث وعملت كل ما قيل لها، ويا ليتنا نطيع الروح القدس الذي يرشدنا إلى الطريق التي يجب أن نسلكها ونسير فيها، فتكون لنا شركة مع المسيح، ويكون لنا خير. ويا ليتنا نكشف كل حين عن قدمي الرب لنرى أين كان يسير، وكيف كان يتصرف، ونتبعه. ويا لها من شركة هادئة عميقة، تلك التي تدخل إليها نفوسنا وتختبرها عندما نتصرف هكذا.

استيقظ بوعز، فوجد راعوث عند رجليه، فطلبت إليه أن يبسط ذيل ثوبه عليها، أي أن يقربها إليه، ويربطها بشخصه، ويدعو عليها اسمه، ويُدخلها في حِماه. لأنه وليُّ (ع9) فأبدى لها بوعز رغبته في إجابة طلبها إن أمكن.

وكل مَنْ عرف قدر المسيح، وأدرك قيمته الغالية، تغطى ببره الإلهي إلى الأبد، ودُعي عليه اسمه العزيز، لأنه هكذا يفعل الرب مع جميع الذين يؤمنون به.

ج.ب. روبرت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net