الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 7 مارس 2007 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَنْ ينظر يحيا
فصنع موسى حية من نحاس ووضعها على الراية، فكان متى لدغت حية إنسانًا ونظر إلى حية النحاس يحيا ( عد 21: 9 )
ملايين من الرجال والنساء غير مُخلَّصين، يسيرون نحو جهنم، غير مُبالين بما عمله الله بالمحبة لخلاصهم من الويلات الأبدية، غير مُهتدين إلى الخلاص الذي لا يحصل عليه الخاطئ إلا بواسطة الإيمان بعمل ابن الله الفدائي.

أيها القارئ العزيز، بما أنك تقدِّر قيمة روحك الخالدة، دعني أتوسَّل إليك أن تمحو من قلبك كل شيء تظن خطأ بأنه قد يساعدك على الخلاص. حوِّل نظرك إلى المسيح فقط، كما حوَّل الإسرائيلي المُحتضر نظره إلى الحية النحاسية لا غير. انظر إلى ذلك المخلِّص المجيد الذي عيَّنه الله، الذي سُمِّر مرة فوق الصليب، الذي خرج من جنبه المطعون ذلك الدم الذي يستطيع وحده أن يفدي النفس. علِّق كل آمالك على ذلك الذي سفك دمه الثمين، وعليه وحده.

تأمل، إن ”نظرة واحدة“ كانت كافية لأن تُشفي الإسرائيلي من لدغة الحية، لا بل كانت كافية لأن تُمكّنه من أن يَثب على قدميه، كأنه لم يُلدغ. كذلك نظرة إيمان واحدة إلى الرب يسوع تستطيع أن تزيل حِمل الخطايا، لا بل أن تدفنه إلى الأبد في بحر غفران الله. وعندئذ يتلاشى كل خوف من الغضب وينال الخاطئ الحياة الأبدية.

أيها القارئ .. ألا تؤمن؟ الله لا يطلب منك سوى هذا. إنه يتوق إلى أن يخلِّصك، وما أبهى أن نجد الله يشتاق إلى خلاص الخاطئ. إن الذي نزل برحمته ليخلِّص إسرائيل المُذنب في البرية، قد أرسل ابنه الوحيد لكي يتألم بالنيابة عن الخاطئ ويحمل دينونة خطاياه. وهو مستعد لأن يمحو خطايا كل مَنْ يقبَل هذا الابن كمخلِّصه. هل تقبل خلاص الله على الطريقة التي عيّنها هو؟ غير مطلوب منك أن تخلِّص نفسك أو تساهم بقسط في خلاصها. إن الرب يسوع المخلِّص الوحيد قد أعدّ خلاصًا كاملاً لجميع الذين يؤمنون به. وأول نظرة تلقيها النفس بالإيمان على المسيح، فيها الخلاص العاجل. «التفتوا إليَّ واخلصوا يا جميع أقاصي الأرض، لأني أنا الله وليس آخر» ( إش 45: 22 ). وكثيرون قد خلصوا بواسطة هذا الإله المُخلِّص، بينما كانوا على حافة الجحيم وانتُشلوا كما يُنتَشَل العود من النار. نعم، ولا يستطيع أحد غيره أن يخلِّص، فقط إذا نحن التفتنا إليه بالإيمان. فهلا تلتفت إليه الآن بالإيمان فتخلص؟

تشارلس سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net