الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 26 نوفمبر 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
توجيه النفس إلى المسيح
أيها العطاش جميعًا هلموا إلى المياه، والذي ليس له فضة تعالوا اشتروا وكُلوا. هلموا اشتروا بلا فضة وبلا ثمن خمرًا ولبنًا ( إش 55: 1 )
لا بد لكي يقبل الخاطئ المسيح مخلصًا وبديلاً شخصيًا له بعمله الكفاري على الصليب، لا بد أن يتولد لدى هذا الشخص شعور عميق بالاحتياج أولاً. وفي عملنا بين النفوس ينبغي أن ننشد هدفين بصفة دائمة:

أولاً: خلق الشعور العميق بالاحتياج.

ثانيًا: توجيه النفوس التي شعرت بالاحتياج إلى المسيح وعمله الكامل فوق الصليب. والشعور بالاحتياج قد يسير في خط أو أكثر من الخطوط التالية:

1ـ الشعور بالمذنوبية ( لو 5: 8 ؛ 18: 3)

2ـ الشعور بالخطر ( أع 2: 37 ؛ 16: 20)

3ـ الشعور بالفراغ والحاجة إلى الشبع ( لو 15: 17 )

ومع بعض النفوس سنجد أن واحدًا من هذه المشاعر له الأولوية، ومع البعض الآخر سنجد خليطًا من اثنين وربما الثلاثة مشاعر معًا. ولكن لن يوجد تحوّل أو تغيير ما لم تتحول النفس تمامًا عن الذات وأعمال الجسد إلى المسيح وحده، في ثقة مُطلقة بكمال وكفاية شخصه وعمله الكفاري، ودمه الكريم لأجل الخلاص.

وعندما نجد النفس قد اقتنعت تمامًا بمذنوبيتها، هنا يمكننا تقديم بعض المقاطع الكتابية التي توضح كيف واجه موت المسيح الذبيح، وكفّر إلى التمام، وأبعد إلى الأبد كل خطية وإثم بالنسبة لكل مؤمن، مع إيضاح كيف أن الله قد رضيَ وشبع تمامًا بموت المسيح الكفاري ( عب 1: 3 ؛ رؤ1: 5؛ إش53: 6؛ 1بط3: 18).

وإذا كانت النفس قد شعرت بالخطر من الدينونة العتيدة، بمكنك استخدام بعض الآيات التي تعلن كيف احتمل المسيح نفسه الدينونة عوضًا عن المؤمنين به، وهو فوق الصليب باعتباره النائب والبديل عن هؤلاء، ولذلك فإنه لا شيء من الدينونة الآن على المؤمنين الذين بررهم الله نفسه ( يو 3: 16 ، 17؛ 5: 24؛ مت27: 46).

وعندما تشعر النفس بخواء وفراغ كل ما تحت الشمس، وتتيقن تمامًا من أنه لا يوجد على الأرض شيء واحد يُشبع النفس ويملأ القلب، هنا ضع أمام هذه النفس محبة المخلِّص في ملء رقته وجماله. أخبر هذه النفس كيف أنه ـ له كل المجد ـ قد جاء من مجده الأرفع إلى أعماق ظلمة الجلجثة متألمًا ليفدي الخطاة. صف شخصه باعتباره المُقام من الأموات الآن بقوة ومجد ومحبة أبدية، وكيف أنه يرغب في الدخول إلى القلوب التي تخضع له فيملأها شبعًا وريًا وفيضًا ( يو 4: 29 ، 42؛ 7: 37؛ إش55: 2).

إ. س. هادلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net