الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 9 أغسطس 2008 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مواظبة الإيمان
فقبلوا كلامه بفرحٍ، واعتمدوا، وانضم في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس. وكانوا يواظبون على تعليم الرسل، والشركة، وكسر الخبز،... ( أع 2: 41 ، 42)
في يوم الخمسين كان هناك اندفاع كبير للناس الذين يرغبون أن يعتمدوا كدليل خارجي على أنهم قبلوا كلام بطرس بفرح باعتباره كلام الرب لهم. وانضم لجماعة المؤمنين في ذلك اليوم نحو ثلاثة آلاف نفس. فإذا كان البرهان على أن أية عظة كانت بالروح القدس هو تغيير النفوس ورجوعهم إلى المسيح، فإن عظة بطرس في ذلك اليوم كانت من هذا النوع. ولا شك أن هذا الصياد الجليلي تذكَّر كلمات الرب يسوع: «سأجعلكما صيادي الناس» ( مت 4: 19 )، وربما تذكَّر قول المخلِّص: «مَن يؤمن بي فالأعمال التي أنا أعملها يعملها هو أيضًا، ويعمل أعظم منها، لأني ماضٍ إلى أبي» ( يو 14: 12 ).

ومن الجدير أن نتعلم الحرص والدقة اللذين سجل بهما لوقا عدد الذين تحولوا إلى المسيحية إذ قال: «نحو ثلاثة آلاف نفس». فعلى خدام الرب أن يمارسوا نفس الحرص والدقة في ذكر الأمور الخاصة بالخدمة وبالمسيح.

وإن برهان حقيقة التحول هو الاستمرارية. فهؤلاء الذين اهتدوا إلى المسيح برهنوا حقيقة إيمانهم الذي جاهروا به بالمواظبة على:

1ـ تعليم الرسل: وهذا يعني التعاليم الموحى بها للرسل، والتي أُعطيت شفويًا في الأول، وهي الآن مدوّنة في العهد الجديد.

2ـ الشركة: دليل آخر على الحياة الجديدة هو رغبة المؤمنين الجُدد أن يكونوا مع شعب الله، وأن يكون كل شيء مشتركًا بينهم. كان هناك عزم على أن ينفصلوا عن العالم، وأن يكونوا لله، وأن يُكوّنوا مجتمع الخير والصلاح مع المؤمنين الآخرين.

(3) كسر الخبز: استُخدم هذا التعبير في العهد الجديد ليُشير إلى كل من عشاء الرب، والأكل معًا. ويتحدد المعنى في كل حالة على حدة من معنى الفقرة التي ذُكر فيها. ومن الواضح أن كسر الخبز هنا يُشير إلى عشاء الرب. ومن أعمال20: 7 نعرف أن العادة عند المسيحيين الأوائل أنهم يكسرون الخبز في أول الأسبوع. وفي الأيام الأولى للكنيسة كانت تُقام وليمة محبة (الأجابي) مع عشاء الرب كتعبير عن محبة القديسين بعضهم لبعض. إلا أنه تسللت إساءة استعمال هذه الولائم، فلم تستمر ولائم المحبة هذه.

(4) الصلوات: وهي تعبِّر عن الاعتماد الكامل على الرب في العبادة والإرشاد والحماية والخدمة.

وليم ماكدونالد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net