الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 21 يناير 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
مَن يسدد الحساب عنك؟؟
فإن المسيح أيضًا تألم مرة واحدة من أجل الخطايا، البار من أجل الأثمة، لكي يقرِّبنا إلى الله ( 1بط 3: 18 )
كان في مدينة حاكم عادل مُحبٌ، أعد قوانين صالحة، وأمَّن الأمن، فسادت الطمأنينة حياة الناس، فأحبوه وأخلصوا له.

كان الحاكم حازمًا في سيادة القانون، يمنع جميع المخالفات، الصغيرة منها والكبيرة.

ذات يوم، تُخالف أُم الحاكم القانون، وعلم الحاكم بالأمر؛ وشغلت الأسئلة الناس:

ـ أُم الحاكم كسرت القانون، وهو يحبها حبًا عميقًا، فما تراه يفعل؟ أم يعفو عنها؟

ـ أ ينطق العدل عقابًا؟ أم تُصِمتُ المحبة العدل؟

ويحتدم الصراع، فالعدل يأمر بالقصاص، والمحبة تصرخ بالغفران.

حُدِد يوم المحاكمة، فاجتمعت المدينة كلها لتسمع الحكم. جلس الحاكم على قوس المحكمة، وذُكرت المخالفة، وتُليت المواد التي تدينها. ثم ساد صمت، رهيب، ثقيل. صدر الحكم تنفيذًا للقانون وهو جلد أُمه المُخالفة ثمانين جلدة.

فضجت قاعة المحكمة، وتعالت صيحات الجموع مُستنكرة، وشقت صرخاتهم الفضاء: حكم قاسٍ، ظالم، على امرأة ضعيفة عجوز.

بعد توقيع الحكم، خلع الحاكم ثوبه، ونزل عن الكرسي، وانحنى أمام الجلادين قائلاً:”نفذوا العدل بي، واجلدوني ثمانين جلدة، بديلاً عن أمي!!!“.

القصة صورة باهتة، لقصة الحب العجيب، بشخص الرب يسوع المسيح، الذي استبدل عرشه السماوي بالصليب، حاملاً قصاص الناس وخطاياهم، مسحوقًا بدينونة العدل، مضروبًا بسيف الله، مائتًا موت شراء وفداء لمَن يؤمن به.

عزيزي القارئ .. هل تؤمن بعمل المسيح الكفاري من أجلك؟ هل تبغي النجاة من دينونة الهلاك الأبدي؟ هل تريد الخلاص من عبودية الخطية والشر؟

تعال إلى المسيح، فهو دفع الحساب كاملاً .. يمنحك الخلاص الأبدي.

عجيجُ عدلِ اللهِ قدْ أَسكَتهُ إلى الأبدْ
لمَّا طَمَت لُجَجُهُ عليكَ يا نِعمَ السنَدْ
ما كُنتَ أنتَ المُذنبَ بل كنا نحن المذنبينْ
لكنْ تحمَّلت القِصاصْ عن الخطاةِ الآثمينْ

حنا الحلو
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net