الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 21 نوفمبر 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
دعوا باسمه
ولشيث أيضًا وُلد ابنٌ فدعا اسمه أنوش. حينئذٍ ابتُدئ أن يُدعى باسم الرب ( تك 4: 26 )
جميل أن نرى غرض الشهود في أول إشارة في كلمة الله إلى الشهادة، أنهم يدعون «باسم الرب». لقد ارتبطوا باسمه هو، ولم يجتهدوا إلا لإذاعة وتمجيد هذا الاسم، بكل ما يرتبط به من جلال وتقدير، من كرامة وتوقير. إن «اسم الرب» يعني كل استحقاقات وصفات شخصه الكريم. وهم في ذلك يقفون على النقيض التام من أهل هذا العالم، الذين في أول تمرد عَلَني سافر على الله، قالوا: «نصنع لأنفسنا اسمًا» ( تك 10: 8 - 10؛ 11: 1- 9)، وبنوا برج بابل الشهير. وسيستمر هذا التمرد على الله وعلى قوانينه، وسيستمر بحث الإنسان عن اسمه، حتى نقرأ عن دينونة بابل، الزانية العظيمة (رؤ17، 18). ولكن شكرًا للرب، لأنه على الجانب الآخر من الصورة، سيستمر الأتقياء في الشهادة لاسم الرب من التكوين إلى الرؤيا أيضًا.

ففي أول العهد القديم نقرأ في تكوين4: 26 عن أنه ابتُدئ أن يُدعى «باسم الرب».

وفي آخر العهد القديم نقرأ في ملاخي3: 16 عن الذين اتقوا الرب «والمفكرين في اسمه».

ثم في أول العهد الجديد نقرأ في متى18: 20 عن المجتمعين معًا إلى اسمه. وفي آخر العهد الجديد نقرأ في رؤيا3: 8 عن الفيلادلفي أنه «لم ينكر اسمه (اسم الرب)».

وفي كل التاريخ المقدس ارتبطت الشهادة باسم الرب. على أن كلمة «يُدعى باسم الرب» يمكن فهمها بأحد معنين:

الأول: call on ـ أي أنهم في كل دعوتهم كان الرب هو موضوع هذه الدعوة. والثاني: call themselves by ـ أي أعلنوا أمام الكل ولاءهم وانتماءهم للرب.

وبكِلا المعنيين، نحن مدعوون اليوم للشهادة للرب، بأن يكون المسيح هو غايتنا من كل عبادة وخدمة ونشاط، وأن نعلن باستمرار ولاءنا وانتماءنا له، ليس بالكلام فقط، ولكن بسلوكنا في إثر خطواته. جميل أننا تناولنا «كأس الخلاص»، لكن جميل أيضًا أننا «باسم الرب ندعو» ( مز 116: 13 ). فيا ليتنا نكون ـ حقًا وصدقًا ـ من المُقدِّرين لاسمه، الباحثين عن مجده وحده، لا أسمائنا، ولا أسماء جماعات أو طوائف أو معلمين، بل نبحث عن اسمه، واسمه وحده، حتى يجيء الوقت السعيد الذي لا يكون في كل الأرض سوى الرب وحده واسمه وحده. له كل الإكرام والسجود.

إسحق إيليا
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net