الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 30 مارس 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الأمانة في الوكالة
هكذا فليحسبنا الإنسان كخدام المسيح، ووكلاء سرائر الله، ثم يُسأل في الوُكلاء لكي يوجد الإنسان أمينًا ( 1كو 4: 1 ، 2)
الأمين هو الشخص الذي يخاف الرب، أي يحيا في محضره، ويسلك قدامه في كل حين، ولا يكره سوى الخطية ( نح 7: 2 ؛ دا4: 6؛ تك39: 6).

والأمانة من أهم الصفات الشخصية وأعظمها، وهي الصفة التي تنهض في يوم الدين كالقياس الصحيح للسلامة الروحية. «كنت أمينًا» ( مت 25: 21 1كو 4: 2 )، لأنها تتعلق بكل إنسان مهما كانت ظروفه المختلفة في الحياة، ومهما كثرت أو قَلَّت مواهبه وإمكانياته، فهي لازمة للفقير كما للغني، للمتعلم كما للعامي، للقوي كما للضعيف، للسيد كما للعبد، وهي الشيء الذي لا يستطيع أحد الاعتذار عنه أو التعلل بأنه خارج قدرته وحياته ونطاقه. وهي وإن كانت واجبة للجميع، فهي لخادم الرب ألزَم وأوجَب، وذلك لأن نجاح الخدمة وفشلها يرتبطان بمدى الأمانة عنده(1كو4: 2؛ 2تي2: 2).

والمؤمن ليس فقط ابنًا في عائلة الله، وعضوًا في جسد المسيح، وحجرًا في هيكل سُكنى الروح القدس، بل هو أيضًا «وكيل على نعمة الله المتنوعة» ( 1بط 4: 10 )، وعطايا سيده أمانة في عنقه. فالوكيل ليس هو صاحب الشيء، إنما هو أمين على مال سيده، ومركز الوكالة يضع عليه مسؤولية الأمانة التي سيؤدي عنها الحساب «ثم يُسأل في الوُكلاء لكي يوجد الإنسان أمينًا» ( 1كو 4: 2 ).

وفي هذا الصَدَد، نتذكر أن الرب يسوع المسيح، في أمثاله، وبفمه الطاهر، علَّمنا ضرورة الأمانة.

1 ـ ففي مَثَل العبد ( مت 24: 45 - 50) حدَّثنا عن ضرورة الأمانة في الخدمة داخل البيت، أي في الكنيسة، كما هو مكتوب «وبيته نحن» ( عب 3: 6 ).

2ـ وفي مَثَل العشر العذارى ( مت 25: 1 - 13)، حدَّثنا عن ضرورة الأمانة في الأشواق في انتظار العريس. فإن كنا ننتظر الرب كالسيد، فيجب أن ننتظره بأمانة واجتهاد العبيد الأمناء الحكماء، وإن كنا ننتظره كالعريس، فيجب أن ننتظره بأشواق العروس.

3ـ وفي مَثَل الوَزنات ( مت 25: 14 - 30)، حدَّثنا عن ضرورة الأمانة في الخدمة خارج البيت، واستخدام كل ما يعطيه المسيح لنا من المواهب الطبيعية أو الروحية، لنبشر بإنجيل الله بطريقةٍ ما.

4ـ وفي مَثَل الأمناء ( لو 19: 12 - 27)، حدَّثنا عن ضرورة الأمانة للرب في العيشة والسلوك كما يحق لإنجيل المسيح.

يا ليت كل هذا يتلألأ في حياتنا العملية.

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net