الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الجمعة 19 يونيو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ليس مثل شعب الله
طوباك يا إسرائيل! مَن مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب؟ تُرسِ عونكَ وسيف عظمتك فيتذلل لك أعداؤك، وأنت تطأ مرتفعاتهم ( تث 33: 29 )
«طوباكَ يا إسرائيل! مَن مثلك يا شعبًا منصورًا بالرب؟» حقًا ما أسعد إسرائيل لأن «الرب إلهه معه، وهتاف ملك فيه» ( عد 23: 21 ). ربما كان بين الشعوب مَن هو مثل إسرائيل أو أفضل منه، ولكنه الشعب المختار؛ يشورون أي المحبوب. وبما أنه ليس مثل الله إلهه، هكذا ليس مثل إسرائيل الشعب المنصور بالرب. يشورون في حد ذاته صفاته مُخجلة نجدها في تثنية32: 15 «فَسِمنَ يشورون ورفس. سَمِنت وغلُظت واكتسيت شحمًا! فرفض الإله الذي عمله، وغَبىَ عن صخرة خلاصِهِ» ولكن هكذا تفاضلت نعمة إلهنا الذي اختاره ودعاه «لأن هبات الله ودعوته هي بلا ندامة» ( رو 11: 29 ).

وقد كانت النصرة مكفولة لهذا الشعب لأن الرب هو «ترس عونه وسيف عظمته». فإذا قام عليه الأعداء، الرب ترسه يحميه ويرُّد عنه سهامهم، وإذا ما قام هو لمهاجمة الأعداء فالرب سيفه الذي ينفذ في قلب أعدائه، ومَن يستطيع أن يقف أمام سيف الرب؟ ففي الرب قوة الدفاع والهجوم على السواء. ونحن المؤمنين الذين أمامنا المصارعة مع الرؤساء وأجناد الشر الروحية في السماويات قد أعد لنا الرب أيضًا معدات الدفاع والهجوم «حاملين فوق الكل ترس الإيمان، الذي به تقدرون أن تُطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة، وخُذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح الذي هو كلمة الله» ( أف 6: 16 ، 17).

«فيتذلل لك أعداؤك، وأنت تطأ مرتفعاتهم» في هذا يمتد بصر موسى بالإيمان وبروح النبوة إلى ذلك العصر السعيد؛ زمان الألف سنة حين تتم هذه الأقوال على الوجه الأكمل عندما يجيء المسيا الملك العظيم ويملك على الأرض. وفي ذلك نستطيع نحن أيضًا أن نرى لمحة بديعة لِمَا سيُجريه الرب عندما يطرح المشتكي ويُسقطه من عرشه، ويجعلنا نحن أن نطأ مرتفعاته. فإننا نعلم أن إبليس الآن هو إله هذا الدهر «ورئيس سلطان الهواء»، وقد نصب عرشه في الوقت الحاضر في الهواء، وله خدام وجنود، ولكن لا بد أن يأتي الوقت قريبًا حين نهتف عليه هتاف النصرة ونطأ مرتفعاته إذ نلاقي الرب في الهواء وهكذا نكون كل حين مع الرب.

ف.و. جرانت
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net