الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 13 يوليو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
حقل الخدمة
... ستنالون قوة متى حلَّ الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودًا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض ( أع 1: 8 )
إن غرض الله فينا هو أن نُعرِّف الآخرين بالمسيح بواسطة الإنجيل. ولقد كانت كلمات المسيح الأخيرة لتلاميذه قبل الصعود هي هذه: «وتكونون لي شهودًا» ( أع 1: 8 ). هذه الشهادة هي أهم غرض لله في حياتنا وخدمتنا. والشهادة لا تقتصر على الكرازة بالكلمة، ولا هي من خصائص قسم معيَّن من شعب الله، بل يجب أن يُعلَن المسيح ويُعرَّف للآخرين على الدوام بواسطة حياة وعمل تابعيه من جميع الوجوه. وسواء كنا نعمل عملاً زمنيًا لنحصل على ما نسد به احتياجاتنا، أو كنا نعمل في خدمة الإنجيل، ففي كِلتا الحالتين يجب أن يكون غرضنا واحد وهو مجد المسيح. يجب أن نعمل الكل «كما للرب». فكل عمل زمني يعيّنه لنا الرب لنقوم به، ما هو سوى الواسطة الإلهية التي أعدها لنا لكي نعلن بها سيدنا للآخرين، كمَن هو الطريق الوحيد للخلاص، وبهذه الكيفية لا نكون فقط رائحة المسيح الذكية في دائرة عملنا الخاصة، بل بقدر ما يُنجح الرب أعمالنا، نستطيع أن نجد فرصة لمساعدة زملائنا في الخدمة، في هذه البلاد أو في غيرها، الذين ينادون بالإنجيل بكيفية لا نستطيع نحن أن نقوم بها وفي أماكن لا يمكننا الذهاب إليها. بهذا يمكن أن نكون شهود الرب «إلى أقصى الأرض».

في تفسير الرب لمَثَل الحنطة والزوان يتكلم عن نفسه كمَن يزرع الحنطة، ويتكلم عن العالم كالحقل، وعن بني الملكوت كالزرع الجيد ( مت 13: 38 ). وفي مكان آخر يقول: «اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها» ( مر 16: 15 ). فالعالم حقل وليس حديقة، ليس فردوسًا للتمتع. إنه مكان يُرسل إليه السيد عُمالاً. إنه مكان عمل مُتعب يتطلب نشاطًا ومُثابرة، وليس مكان راحة ولذة وتمتع. ولم يقصد الرب كذلك أن يزدحم العمال في مكان واحد من الحقل، بينما أمكنة أخرى من هذا الحقل تخلو من العمال أو يكون مَن فيها غير كافين لها. إننا بكل أسف نشعر في قرارة نفوسنا بالتقصير في فهم وتنفيذ كلمات الرب الثمينة هذه «اذهبوا إلى العالم أجمع». إن لسيدنا قصدًا صالحًا ويجب على كل شخص ممن يعترفون بشخصه المبارك سيدًا عليهم أن يساهم في تتميم هذا الغرض، ألا وهو أن يسمع جميع الناس بشارة الإنجيل المُفرحة. وليسأل كلٌ منا نفسه إلى أي حد قد تمم قصد الرب هذا؟

أزوالد ج. سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net