الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 14 يوليو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا أخاف شرًا
أيضًا إذا سرت في وادي ظل الموت لا اخاف شرًا، لأنك أنت معي. ( مز 23: 4 )
انظر كيف يستطيع الروح القدس أن يجعل المؤمن مستقلاً عن الظروف الخارجية! ويا له من نور لامع يسطع في داخلنا عندما يكون كل شيء مُظلمًا حولنا! انظر كيف يستطيع المؤمن أن يعيش ثابتًا غير متزعزع، وكيف يكون سعيدًا وفي سلام، عندما يهتز العالم وتنقلب الأعمدة! وحتى الموت بما له من سلطان مُزعج، ليس له سلطان أن يعطل موسيقى قلب المؤمن، بل بالعكس يجعلها أكثر حلاوة، وأكثر عذوبة، حتى ننتهي من هذا المشهد المملوء بالألم والحزن، فننطلق عن طريق الموت لننضم إلى جوقة المرتلين السماويين، وتتبدل الحال من فرح متقطع إلى سلسلة أفراح أبدية. ليتنا نثق في قوة الروح القدس لكي يعزينا.

أيها القارئ العزيز: هل تخشى الفقر؟ لا تخف. فإن الروح القدس يستطيع وأنت في عوزَك، أن يجعل سرورًا في قلبك أعظم من سرور الأغنياء الذين كثرت حنطتهم وخمرهم ( مز 4: 7 ). أنت لا تعرف الأفراح المخزونة لأجلك في الكوخ الذي تزرع النعمة حوله زهور القناعة.

هل أنت متألم من ضعف في جسمك؟ هل تتوقع أن تقضي أيامًا وليالي في الألم؟ لا تحزن، فإن الفراش قد يصبح عرشًا لك. فأنت قلما تدرك أن كل كَرب يتسرب إليك، ربما يكون نارًا مُطهرة، تلتهم كل زغل فيك، أو يكون شعاع مجد يُنير خفايا نفسك.

هل بدأت عيناك تظلمان؟ الرب يسوع سيكون نورك. هل آذانك وصلها الصمم؟ اسم يسوع هو موسيقى نفسك، وشخصه سرورك. تعوَّد سقراط أن يقول: ”يستطيع الفلاسفة أن يعيشوا سعداء بدون الموسيقى“. ويستطيع المؤمنون أن يعيشون أسعد بكثير من الفلاسفة، عندما تزول عنهم كل مُسببات الفرح الخارجية.

لا تحزن يا أخي على شيء، بل خُذ ما يؤلمك إلى الرب، وهو يستطيع أن يُخرج منه ما يسبب لك الفرح. لا تسمح لليأس أن يجد طريقه إلى قلبك، فإلهك موجود، وذراعه قديرة، وقلبه مملوء بالمحبة، ولا يمكن أن يرضى بأن يرسلك فارغًا دون نوال بركة منه.

فيك يا إلهي يفرح قلبي، وبقوة روحك المبارك تبتهج نفسي، حتى إن فشلت كل الأمور عن تسليتي.

سبرجن
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net