الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 6 يوليو 2009 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ثلاث
علامات استفهامهل إلى الدهور يرفض الرب، ولا يعود للرضا بعد؟ هل انتهت إلى الأبد رحمته؟ ... هل نسي الله رأفةً؟ ...
( مز 77: 7 - 9)

نطق آساف بثلاثة أسئلة تبدأ كل منها بكلمة: هل؟

1ـ هل إلى الدهور يرفض الرب؟

2ـ هل انتهت إلى الأبد رحمته؟

3ـ هل نسيَ الله رأفةً؟

إن مثل هذه الأسئلة لا تخرج إلا من قلب يتشكك في محبة الله الكاملة.

1ـ هل إلى الدهور يرفض؟

في أحيان كثيرة تكون المشاعر والعواطف الإنسانية مقياسًا للحكم على محبة الله ونعمته. هل يرفض الله شعبه؟ لم يرفض الله شعبه كما تصوَّر آساف ( رو 11: 1 ، 2) لأن قبولنا لدى الله هو قبول أبدي في شخص ربنا يسوع. لقد صار لنا القبول عن طريق المُصالحة. فيا لغبطة الإيمان الذي يرى ابتسامة الرضا تعلو المُحيا الإلهي بنا إلى أبد الآبدين.

2ـ هل انتهت إلى الأبد رحمته؟

لن نجيبك يا آساف. أ ليس داود صديقك. أ لم تستمع إلى أقواله هذه: «مثل ارتفاع السماوات فوق الأرض، قويت رحمته على خائفيه» ( مز 103: 11 )، وأيضًا «أما أنا فأغني بقوتك وأرنم بالغداة برحمتك. يا قوتي لك أرنم لأن الله ملجأي إله رحمتي» ( مز 59: 16 ، 17).

عزيزي، إن مراحم الرب لا تزول. هي جديدة في كل صباح ( مرا 3: 22 ، 23).

3 ـ هل نسيَ الله رأفةً؟

يا لقلب الإنسان عندما يتأنى عليه الرب في تجربة أو احتياج ما. فيطرح هذا التساؤل. هل نسيني الرب؟ لكن ما هو جواب الله؟ هل تنسى المرأة رضيعها. نعم إن هذا قد يحدث أحيانًا. فحتى هؤلاء ينسين. لكن يقول الرب: «أنا لا أنساك». إنه قول صادق وأمين عبر السنين. ألا تعلم أنه مشغول بك باستمرار. إنه يفكر فينا وفي أحوالنا، ويدبر كل أمورنا من يومٍ إلى يوم. فقد ينسانا الأصدقاء أو الأحباء، وهذا وارد الحدوث. أما ربنا فهو الشخص الذي نُقشت أسماؤنا في فكره وقلبه إلى الأبد. إن عيني الرب مستقرة بالرضا على الأبرار ( 1بط 3: 12 ).

نعم فالرب لا يحتاج لمَن يذكِّره بنا. لأن المحبة لا تحتاج لمن يذكِّرها بمَن أحبتهم إلى الأبد. له كل المجد.

جوزيف وسلي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net