وفيما هو يباركهم انفرد عنهم وأُصِعدَ إلى السماء ( لو 24: 51 )
منذ فترة وجيزة سألتُ سيدة: ماذا تعرف عن الصعود؟
فأجابت: هل تعني قيامة المسيح؟ وعندما شرحت لها الفارق بين القيامة والصعود، بأن قيامة المسيح كانت «من الأموات»، بينما الصعود كان «إلى السماء»، أجابت أنها لم تسمع قط عن صعود المسيح!
وفى مناسبة أخرى. في فصل من فصول مدرسة الأحد، اجتهدنا أن نعدد البركات المترتبة على صعود المسيح، وقرأنا الأجزاء الخاصة بها، فتعزينا تعزية ليست بقليلة.
فالشخص المجيد الذي كان لأجلنا مرة على الصليب، قام ناقضًا أوجاع الموت، قاهرًا إياه. هو أيضًا الشخص الذي ارتفع وصعد و«جلس في يمين العظمة في الأعالي» ( عب 1: 3 ). وفى نهاية اجتماع مدرسة الأحد، أجاب أحدهم قائلاً: ”لم أسمع قط عن وجود إنسان في المجد، ولا أستطيع أن أعبِّر عن مدى تأثير هذا الحق الجليل على حياتي!“.
أيها القارئ العزيز .. ألا تعير هذا الموضوع الجليل اهتمامًا؟ ألا يغيِّر ويؤثر في حياتك؟ أم أنك نظير تلك السيدة التي لم تسمع قط عن صعود المسيح؟
اسمع قول الرب يسوع: «لكني أقول لكم الحق: إنه خيرٌ لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن ذهبت أُرسله إليكم» ( يو 16: 7 ).
فبانطلاق الرب يسوع إلى السماء، أرسل لنا المعزي؛ الروح القدس. وهذا أمر مُنعش لنفوسنا أن يسكن في قلوبنا هذا المعزى ـ الله الروح القدس.
عندما بدأ التلاميذ أن يذيعوا الأخبار السارة بعد صعود المسيح، نقرأ في مرقس16: 19 «ثم إن الرب بعدما كلَّمهم ارتفع إلى السماء ... وأما هم فخرجوا وكرزوا ... والرب يعمل معهم ويثبِّت الكلام بالآيات التابعة». ونقرأ أيضًا أنهم «سجدوا ... بِفرحٍ عظِيم» ( لو 24: 52 ). وهذا هو تأثير الصعود على قلوب التلاميذ.
يا ليت هذا الأمر الرائع يكون له تأثير فعّال في حياتك وأنت تفتش الكتب وتقرأ عن الأمور المختصة بصعود المسيح والبركات العظيمة التابعة للصعود.