الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 6 ديسمبر 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
لا يمكنك أن تغلب الله في العطاء
يوجد مَن يفرِّق فيزداد أيضًا، ومَن يمسك أكثر من اللائق وإنما إلى الفقر. النفس السخية تسمن والـمُروي هو أيضًا يُروى ( أم 11: 24 ، 25)
كنت أُقيم حملة كرازية في كنيسة كبيرة بمدينة مينابوليس. وقد امتلأت الكنيسة عن آخرها. والكثيرون خلصوا. وكان هناك الكثير من البركات الروحية.

وبينما كنت أقف فوق المنبر بعد ختام إحدى خدماتي، رأيت رجل أعمال حسن المظهر يقترب مني قائلاً: ”أنا أدين لك بكل ما أكونه وكل ما أملكه“. فنظرت إليه وكُلي اندهاش وتعجب. وأجبته: ما الذي تقصده؟ أنا لا أفهمك“.

فأخبرني بقصته بإيجاز، وأنا لن أنساها ما حييت: قال لي: ”كنت في تورنتو، بلا عمل، واقعًا تحت الديون، إذ كان ذلك في أثناء سنوات الكساد. وظلت أموري تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حتى صار من المستحيل أن أجد عملاً. وقد تركَتني ابنتاي، ثم لحقت بهما زوجتي، وفي النهاية صرت متسكعًا بلا عمل، لا أجد قوت يومي“.

”وذات يوم مررت بجانب ”كنيسة الشعوب“ فسمعت صوت ترانيم، فدخلت وجلست في مقعد بالقرب من المؤخرة“.

”كنت أنت تقود أحد مؤتمرات العمل المُرسَلي من فوق المنبر، وكنت تقول شيئًا عجيبًا، إنه أكثر الأقوال التي سمعتها في حياتي غرابة وحماقة! كنت تقول: ”أعطِ، وسوف يُعطىَ لك. لا يمكنك أن تغلب الله في العطاء. فلن يكون الله مديونًا أبدًا لأي إنسان“.

وأضاف: ”أصغيتُ لك في دهشة كاملة. وحيث أنه لم يكن لديَّ أي شيء، وكنت أنت تقول إنه لو أنني أعطيت فسوف أنال. ولمجرد أن أعرف إذا كنت تقول الصدق أم لا، أخذت أحد المظاريف من أحد المرشدين وملأت البيانات، واعدًا بأن أعطي لله نِسبة من كل ما سيعطيني في الأيام القادمة“.

” بعد ذلك، دُهشت لأن الأمور بدأت في التحسن بسرعة شديدة. وخلال ساعات حصلت على وظيفة. وعندما حصلت على أول أجر لي، أعطيت النسبة التي وعدتُ بها. وبعد قليل ارتفع أجري، فأعطيت مبلغ أكبر. وبعد فترة حصلت على وظيفة أخرى براتب أكبر، وعندها أعطيت أكثر. كان ذلك فعَّالاً، لذلك حافظت عليه. وكل أسبوع كنت أعطي لله بأمانة النسبة التي وعدته بها. وبعد فترة عادت زوجتي وابنتاي إليَّ، ولم تمضِ شهور قليلة حتى استطعت أن أسدد كل ديوني، لأن راتبي ارتفع مرة أخرى“. إنني الآن رجل أعمال ناجح، ولديَّ حسابًا بنكيًا، وما قلته لي حينما كنت في أسوأ حالاتي كان صحيحًا تمامًا“. أحبائي: لن يكون الله مديونًا لأحد.

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net