الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الخميس 11 فبراير 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
يحزئيل بن زكريا بن بنايا (2)
وإن يحزئيل بن زكريا بن بنايا بن يعيئيل بن متنيا اللاوي ... كان عليه روح الرب.. فقال .. قفوا اثبتوا وانظروا خلاص الرب معكم ( 2أخ 20: 14 - 17)
تأملنا يوم الخميس الماضي في شخصية «يحزئيل بن زكريا» باعتباره صورة رمزية للرب يسوع المسيح، الذي هو الله الظاهر في الجسد، ونواصل اليوم المزيد من التأملات في هذه الشخصية الرائعة:

(4) «يعيئيل» ومعناه ”الله حي“ أو ”الله يحفظه حيًا“. والرب يسوع المسيح هو المشهود له بأنه حي «إذ هو حي في كل حين» ( عب 7: 8 ، 16، 25)، وهو الذي طمأن قلب يوحنا ـ تلميذه الضعيف الساقط ـ قائلاً له: «لا تخف»، ويا لها من كلمة تبدد الخوف وتأتي بالطمأنينة والسلام والثقة، «أنا هو الأول والآخر، والحي، وكنت ميتًا، وها أنا حي إلى أبد الآبدين! آمين. ولي مفاتيح الهاوية والموت» ( رؤ 1: 17 ، 18). وإن حقيقة كونه حيًا إلى الأبد تضمن مرورنا بسلام من كل تجارب الطريق وصعابها، وتضمن خلاصنا الأكيد من كل تجربة على طول الخط وإلى نهاية الزمان ( رو 5: 10 ).

(5) «مَتَنيا» ومعناه ”عطية يهوه“ .. وربنا يسوع المسيح هو عطية الله العُظمى التي لا يُعبَّر عنها ( 2كو 9: 15 )، لأن فيه ومعه يعطي الله أولئك الذين يقبلونه، كل بركة روحية يمكن أن يعطيها «الذي لم يُشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين، كيف لا يهَبنا أيضًا معه كل شيء؟» ( رو 8: 32 ).

(6) «لاوي» ومعناه ”مقترن“ .. وهو ما يكلمنا عن بركة الاقتران بالرب يسوع بالروح القدس. ويا له من قُرب عجيب واتحاد مبارك! فالكنيسة الآن هي موضوع شبع قلب المسيح ولذته، لأنه كما الزوجة للزوج، والاثنان جسد واحد، هكذا الكنيسة للمسيح، ويا له من سر عظيم! ( أف 5: 22 - 32) ولأنه أمر طبيعي أن إنسانًا يحب نفسه، ولا يوجد إنسان عاقل يبغض جسده أو يؤذيه، بل بالحري يعتني به و«يقوته ويربيه»، هكذا الرب يسوع يعتني بالكنيسة «التي هي جسده». وإنه لأمر مُعزِّ ومُشجع أن نعلم أن الرب يسوع ”الرأس المُمجد في السماء“ هو الذي بنفسه يقوت ويربي كل أعضاء جسده، طوال مدة وجودهم في هذا العالم. وكلما زادت الأيام عنفًا وظلامًا، زادنا المسيح دفئًا وغذاءً، دفء المحبة وغذاء الكلمة. وتبارك اسمه، فإنه لن يكف عن هذه الخدمة، فيا له من ضمان إلهي! ويا لها من بركة!

فايز فؤاد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net