الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 5 يوليو 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الشجعان الثلاثة
لأننا إن عشنا فللرب نعيش، وإن مُتنا فللرب نموت. فإن عشنا وإن مُتنا فللرب نحن ( رومية 14: 8 )
في مكانٍ ما في أدغال البرازيل تكمن كل أنواع الأخطار التي تهدد حياة ثلاثة رواد شجعان في ملكوت المسيح. لقد رافقت أرواحهم أبواق الهتاف التي تحيط بعرش الرب. والقصة الكاملة للأيام الأخيرة لهؤلاء الشجعان ربما لن نستطيع أبدًا أن نعرفها الآن، لكن كل ما عرفناه أن عصابة من الهنود المتوحشين الهمجيين، نصبوا لهم فخًا ثم قتلوهم.

هؤلاء الشجعان قد تعرضوا للضرب بالهراوات حتى الموت في سنة 1935. وكانت تلك هي رسالتهم الأخيرة: ”أيها الإخوة قِفوا إلى جانبنا كرجل واحد. فإذا كنتم تريدون رؤية الثمار التي رغبنا فيها، فعليكم بالصلاة وبإرسال آخرين لكي يتمموا المهمة التي كلّفنا بها الرب“. وقد كتبوا في خطاب قائلين: ”إذا كانت مشيئة الرب أن ننتقل، فإن صلاتنا أن يأتي سريعًا المزيد من الرجال والمال لكي يتابعوا التقدم الذي حدث هنا“. وقالوا أيضًا في مِحنتهم: ”في أي وقت، بناءً على هذا التقدم، نتوقع أن تسقط علينا السهام، وعندما نتقابل مع الهنود فإن الرب سوف يعمل بطريقة عجيبة لكي ينقذنا من فخاخهم التي نصبوها وقتلوا بها الكثيرين“. ولكن الرب رأى أنه من غير المناسب أن ينقذهم. فقد كانت قرعتهم أن يصيروا شهداء.

وربما أفضل ما يَصِف هذا الأمر، ماجاء في شعر من قصيدة لفنتون ـ هال، والذي نال هو أيضًا الشهادة، فنجده يقول:

”وما أرجوه هو إنني لو مُت لأجلك، يا رب يسوع المسيح سيدي، أن الذين يقتلونني ويتسببون في موتي يُقبلون إلى معرفتك ومعرفة ملكوتك، آه يا سيدي المسيح! لذلك اسكن فيَّ، وهكذا حتى في موتي، مَنْ يشاهدونني ينجذبون لكي يجدوا فيض دمك الفادي الثمين يغمر حياتهم“.

لقد كان ريتشارد وليامز يموت جوعًا. ومن بين كلماته الأخيرة قال: ”لقد كنت أشعر ـ إذا جاءت الحياة أو جاء الموت ـ أن مشيئة الله سوف تكون هي دائمًا خياري. ليت كل أحبائي في الوطن يثقون أن سعادتي كانت تفوق الوصف، وإنني ما كنت سأقبل أن أستبدل حالتي بحال أي إنسان عاش على سطح الأرض. وليثقوا أيضًا بأن آمالي كانت فياضة ومُزدهرة بالأمور الخالدة، وأن السماء والمحبة والمسيح كانوا في قلبي، وأن رجاء المجد ينتظرني في السماء، ويملأ قلبي بالفرح والسرور، وبالنسبة لي الحياة هي المسيح، والموت هو ربح“. لقد كان ريتشارد وليامز مُدركًا تمامًا لرؤيته.

أزوالد سميث
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net