إن أراد أحد أن يأتي ورائي، فلينكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم، ويتبعني ( لو 9: 23 )
تكلَّم الرب عن سبعة أمور يجب أن يدركها كل مَنْ يريد أن يتبعه وهي:
(1) الرفض: يجب أن نعلم أننا نتبع مسيحًا مرفوضًا من العالم. وكما قال الرب عن نفسه أنه سوف يُرفض ( لو 9: 22 )، كذلك يكون تابعوه.
(2) إرادة: الرب لا يجبر أحدًا على اتباعه، أو يغريه بأمور مادية، بل يريد أشخاصًا اقتنعوا وآمنوا به، ويتبعونه بإرادتهم، وهذه هي التبعية الحقيقية.
(3) يأتي: نرى هنا الانفصال عن العالم، بجميع أشكاله، ونأتي اليه، مثلما دعا الرب أبرام فخرج وراءه بالإيمان وهو لا يعلم إلى أين يأتي ( تك 12: 1 ).
(4) ورائي: نرى في هذا الإلتزام بالسير وراء الرب، وليس وراء شخص آخر، أو وراء عقيدة ما أو طائفة أو مبادئ، ولا وراء أفكارنا أو حسب رؤيتنا، لكى لا نضل بعيدًا.
(5) ينكر نفسه: نرى في هذا الاختفاء، وعدم حب الظهور، فلا يطلب التلميذ ما لنفسه، لكي يكون المسيح هو الظاهر، كما قال يوحنا المعمدان: «ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص» ( يو 3: 30 )
(6) يحمل صليبه: نجد هنا الكُلفة، وهو الاستعداد لتحمل الآلام من أجل المسيح، وقد قال الرب: «في العالم سيكون لكم ضيق» ( يو 16: 33 )
(7) كل يوم: نجد هنا الاستمرارية، ربما يطول الطريق، فنكِّل ونعيا ونتراجع، لكن يجب أن نواصل السير إلى النهاية.
وبهذا نستطيع ونحن نسير في هذا العالم، أن نتبع الرب، إلى أن يأتي وينهي غربتنا، ويُريحنا من أتعابنا.