الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الثلاثاء 31 أغسطس 2010 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الأشواق لمجيء الرب
وتنتظروا ابنه من السماء ... يسوع، الذي ينقذنا من الغضب الآتي ( 1تس 1: 10 )
ما أعظم البهجة في اجتماعنا إليه! واشتياقنا إلى هذا الرجاء المبارك يجعلنا نُشبه أُناسًا نجوا من قبر مليء بالمياه ولكننا ما زلنا في قارب النجاة، فرحين بنجاتنا ولكننا نترقب الوصول إلى الشاطئ الأمين. ولو أن أرواحنا قد حصلت على النجاة، لكننا لم نتخلَّص بعد من لزوجة أجسادنا التي نلبسها، إنها تعوقنا إلى حين ـ تعوقنا حتى في سجودنا وتسبيحنا وصلواتنا، لكنه سيأتي سريعًا ليأخذنا إلى البيت الأبدي، وحالما نصل للشاطئ الذهبي، سنلبس أجسادًا مناسبة للوجود معه في المجد.

ألا تلتهب فينا قلوبنا انتظارًا له، فسنكون مثله، ونحن ننتظره كالمخلِّص ( في 3: 20 ، 21) «ننتظر مخلصًا هو الربُّ يسوع المسيح» وهو الذي «سيغيِّر شكل جسد تواضعنا لِيكون على صورة جسد مجده، بِحسبِ عملِ استطاعته أن يُخضِع لِنفسه كل شيءٍ» و«كما لبِسنا صورة الترابِي سنلبس أيضًا صورة السماوِي» ( 1كو 15: 49 ). وإن كان الموت للمؤمن ينقله ليكون مع المسيح، لكنه لا يُغيِّر جسده ليكون على صورة جسد مجد المسيح. فالجسد يتحلل، لكن بمجيء المسيح يتم هذا التغيير، لذا فنحن لا ننتظر الموت لكننا ننتظر هذا «الرجاء المبارك» لأنه عندما يُظهر سنكون مثله، لأننا سنراه كما هو ( 1يو 3: 2 ). عندما آمنا  نقلنا الرب بالإيمان من الظلمة إلى النور، ومن الموت إلى الحياة، وعندما تراه أعيننا ستكون أجسادنا قد تغيَّرت لتكون على صورة جسد مجده «لأن الرب نفسه بِهتافٍ ... سوف ينزِل من السَّماءِ ... وهكذا نكون كل حِينٍ مع الرب» ( 1تس 4: 16 ، 17) «وهم سينظرون وجهه، واسمه على جِباههِم» ( رؤ 22: 4 ).

هل لك هذا الرجاء!! ليت الرب يساعدكِ أيتها النفس التي لم تمتلكي المسيح بعد لتأتى إليه الآن. لماذا تخسرين كل هذه البركات؟ لماذا تظلين خارج الدائرة المباركة؟ لماذا تلقين بنفسك الخالدة في الظلمة الخارجية حيث البكاء وصرير الأسنان؟

إن اشتياقَ القلب زادْ وكَثُرَ الحنينْ
متى تُرى يأتي الرحيل ويَبطلُ الأنينْ
أوّدعُ ظُلم الحياه وكَدَرَ العيشِ
أنساهما لما أرى حبيبي في العرشِ

يوحنا ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net