الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 29 يناير 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
خادم الرب والكتاب المقدس
كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافعٌ للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً متأهبًا لكل عملٍ صالح ( 2تي 3: 16 )
إني لا أستطيع أن أفهم كيف يمكن أن يكون أي خادم للرب ناجحًا في خدمته إذا كان يستخف أو يشك في صدق تعليم ومواعيد الكتاب المقدس. وإن كنا نحن خدام الرب لا ندقق في تفهُّم تعليم الكتاب المقدس، فكيف نتوقع من الآخرين الذين يلاحظوننا أن يتعلَّموا أو يستفيدوا من هذا الكتاب؟ وإن كنا نحن أنفسنا غير واثقين من صِدق رسالتنا، فكيف يحق لنا أن نطلب من الناس أن يقبلوا شهادتنا؟ ينبغي أن نقدم للناس كلام الله كما هو مدوَّن في كتابه المقدس نصًا وروحًا. فنحن نكرز بالكلمة، والكرازة بالكلمة فيها الشيء الكثير مما يُعتبر أوسع من الإنجيل، لأن خبر البشارة السارة هو جزء من الحق المُعلن في كلمة الله، ونحن مطلوب منا أن نبلِّغ كل «الحق» في عالم موضوع في الشرير ومُظلم ويتعثر في أخطائه.

إن بعض الخدام، مع الأسف الشديد، يقبلون من مبادئ الحق الإلهي ما يتفق وذوقهم الطبيعي، ويرفضون من الحق الإلهي ما يدينهم وما لا يتفق مع فكرهم المنحرف، ويسمِّون هذا تفكيرًا تقدميًا ومتحررًا. أما نحن فنسمِّي هذا المسلَك خيانة لمبادئ الحق؛ خيانة تمتد أصولها إلى ما حدث في جنة عَدن عندما سأل الشيطان بخبث قائلاً: «أَ حقًا قال الله؟»، وبعد ذلك كان كلام الشيطان أنه إذا تصرفت حواء بحسب رغبة قلبها، فإنها سوف تكون «كالله». هذه هي بداية التعلل والمماحكة في تفسير المكتوب، وانتحال المُبررات لتحوير الحق الصريح القاطع، ولكن بكل يقين هذا ليس مسلَك أي خادم تقي يخاف الله. نعم فإنك إن أردت أن يستخدمك الرب في خدمة ناجحة ومُثمرة ومُمجدة لاسمه، فعليك أن تبدأ بإدراك صحيح لطبيعة الكتاب المقدس الذي تستمد منه مبادئ خدمتك.

«كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر، لكي يكون إنسان الله كاملاً، متأهبًا لكل عملٍ صالح» ( 2تي 3: 16 )، فليس في الكتاب شيء لم يُوحَ به، وليس في الكتاب شيء غير نافع. كل الكتاب: قديمه وجديده، نبواته ورسائله، حوادثه وشخصياته، هو المرجع والحُجة في الموضوعات التي تناولها: ”الحياة والموت والخلود“. إنه الكتاب الوحيد لكل إنسان، وفي كل حالة ومشكلة ولكل زمان، هو «الكتاب المقدس» ولا سواه، ويجب أن نثق فيه ونعتز به في أصعب الظروف وأحرجها.

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net