الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 2 فبراير 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
سكان السماء
الذي أحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمه، وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه، له المجد والسلطان إلى أبد الآبدين. آمين ( رؤ 1: 5 ، 6)
مَنْ هم أولئك الذين يسكنون السماء إلى أبد الآبدين؟ هم خطاة مُخلَّصون بالنعمة. لا يوجد بينهم رجل أو امرأة لم يكن خاطئًا أو خاطئة. ولا واحد بينهم لم يكن قلبه «أخدع من كل شيءٍ وهو نجيس» ( إر 17: 9 ).

وإن سرت في شوارع المدينة السماوية التي من ذهب وفي وسط مباهجها، تسمع ترنيمات شجية عذبة خارجة من فم اللِّص الذي صُلب مع الفادي، ومن فم المرأة التي كسرت قارورة الطيب عند قدميه ومسحتهما بشعر رأسها. هناك ترى شخصًا كان على الأرض مجنونًا يسكن فيه لجئون من الشياطين وشفاه الرب يسوع. هناك تسمع الترنيمة الخالدة: «الذي أحبنا، وقد غسَّلنا من خطايانا بدمهِ، وجعلنا ملوكًا وكهنة لله أبيه» ( رؤ 1: 5 ، 6).

هناك السكير البائس التعيس الذي أحبه الرب يسوع وخلَّص نفسه. هناك المجدِّف والقاتل والزاني الذين افتداهم الرب يسوع بدمه الثمين الغالي. نعم هؤلاء هم سكان تلك الدوائر المجيدة. نعم قد نتعجب إذ نرى كل أولئك لامعين في المجد، ولكن لماذا نتعجب والجواب المُقنع، بل الحُجة الكافية عند كل منهم هي: «الذي أحبني وأسلَم نفسه لأجلي» ( غل 2: 20 ).

نعم، ولماذا لا يكون كل أولئك الخطاة في المجد؟ إن دم المسيح فيه الكفاية لتطهيرهم كما فيه أيضًا الكفاية لتطهيري أنا وتطهيرك أنت. بل ما من عَجب في رؤية كل أولئك في السماء لأن هكذا هي محبة الله العجيبة. هناك في السماء يجتمعون من كل أطراف الأرض، من الشمال والجنوب، من الشرق والغرب. هناك تزول كل الفوارق الدنيوية. السُمر والصُفر والسود والبيض جميعهم سيلمعون بالمجد. لا جنسيات ولا أنساب. لا عبد ولا حُرّ. لا فقير ولا غني. لا متعلم ولا جاهل. الجميع أعضاء في الجسد الواحد لهم كرامة واحدة ولهم مقام واحد.

أيها القارئ العزيز: إن سكان السماء لم يكونوا يومًا من الأيام أفضل منك «لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله» ( رو 3: 22 ، 23)، ولكن نقطة التحول هي في كونهم التجأوا إلى المخلِّص بالإيمان القلبي فطهَّرهم بدمه من دنس الخطية وحررهم بقوة روحه القدوس من عبوديتها القاسية. فهلا تأتي إلى المسيح الآن فيخلِّصك ويعطيك ميراثًا مع المقدسين؟

ليتك تأتي فتكون معنا من سكان السماء!

س. دارلينج
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net