الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 13 يوليو 2011 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
بشارة الله
إله هذا الدهر قد أعمى أذهان غير المؤمنين، لئلا تُضيء لهم إنارة إنجيل مجد المسيح، الذي هو صورة الله. ( 2كو 4: 4 )
إن الإنجيل هو بشارة نعمة الله ( أع 20: 24 )، فالله في شخص ابنه الحبيب قد نزل من السماء، في محبة كاملة، لكي يعلن محبته هذه للخطاة. إن حالة الإنسان كانت رديئة لدرجة أنه لم يوجد شيء سوى عمل الله يستطيع أن يخلِّصه من خطاياه أو يُرجعه ثانيةً إلى شخصه المبارك. بسبب ذلك قد وضع ربنا حياته على صليب الجلجثة، قد وضعها لأجل أعدائه، لأجلك ولأجلي. وعلى أساس سفك الدم هذا، وليس على أساس أي شيء آخر البتة، يستطيع الله الآن أن يمحو خطايانا. لا يوجد شيء سوى دم المسيح يستطيع أن يغسلنا من آثامنا.

ثم إن الإنجيل هو أيضًا بشارة مجد المسيح ( 2كو 4: 4 )، لقد نزل الرب يسوع إلى هذه الأرض وصار في نعمته إنسانًا ثم رجع أيضًا (بعد أن أكمل الفداء) إلى المجد. وهكذا الإنجيل ينادي بمسيح حي في المجد كغرض الإيمان. الله الآن ليس فقط يخلِّص الخطاة من خطاياهم ومن الجحيم، بل يباركهم بإعطائهم مكانًا في المسيح أمامه في السماء. كل مَن يؤمن بالرب يسوع يستطيع أن يتطلع بالإيمان إلى أعلى، إلى نفس مجد الله ويقول: ”المسيح مخلِّصي في السماء، فمكاني أنا أيضًا هناك، وذلك لأن الله قد باركني بكل بركة روحية في المسيح في المجد، وقريبًا جدًا سأكون معه هناك في جسد مثل جسده“.

وأخيرًا أقول إن الإنجيل هو بشارة الله المبارك ( 1تي 1: 11 )، إن الله قد اكتفى بعمل المسيح الكامل على الصليب. كل الدين الذي له على الخاطئ قد سدده المسيح عن آخره إلى الأبد. نستطيع أن نقول، في يقين، بأن الله يجد الآن سروره الكامل في أن يبارك كل خاطئ يأتي إلى المسيح ويؤمن به. ثم إن مجد الله وقوته ومحبته تتضافر معًا لخلاص الناس، ليس على أساس المكان الموجود فيه كل منهم كخاطئ هنا على الأرض، بل على أساس المكان الموجود فيه المسيح في الأعالي. ليس على أساس ما عليه الخاطئ في حالته البائسة التعيسة، بل على أساس ما عليه الرب يسوع كالإنسان المُقام والممجَّد.

ما أعظم هذا الإنجيل! الله مصدره، الابن المبارك، ميتًا ومُقامًا ومُمجدًا هو موضوعه. إنه يعلن إعلانًا كاملاً نعمة الله ومجد الله، كما يقدم أيضًا للهالكين خلاصًا عظيمًا مقرونًا بمجد الله.

وليم مكاي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net