هو أفضل ملوك يهوذا، وقد استخدمه الرب في نهضة عظيمة وسط الشعب قبل السبي البابلي. وقد قيل عنه «لم يكن قبله ملك مثله ... وبعده لم يَقُم مثله» ( 2مل 23: 25 ). وهناك عدة مُشابهات بينه وبين المسيح نذكر منها:
ـ لقد جاءت عنه نبوة قبل مولده بنحو ثلاث مئة سنة على فم رجل الله الذي من يهوذا ( 1مل 13: 2 ). وإشعياء النبي تنبأ عن مولد المسيح قبل مجيئه بنحو سبع مئة سنة ( إش 7: 14 ؛ إش9: 6).
ـ هو ملك من سبط يهوذا ومن نسل داود. وكذلك المسيح ( مت 1: 1 ، 2؛ رو1: 3).
ـ بدأ في طفولته فملك ابن ثماني سنين، وفي صباه ابتدأ يطلب إله داود أبيه ( 2أخ 34: 1 ، 3). والرب يسوع قال بالنبوة: «من بطن أمي أنت إلهي» ( مز 22: 10 ). وفي صباه قال: «ينبغي أن أكون في ما لأبي» ( لو 2: 49 ).
ـ عمل المستقيم في عيني الرب ( 2أخ 34: 2 ). والرب يسوع كان في كل حين يفعل ما يرضي أباه ( يو 8: 29 ). كان كل يوم لذته، فرحًا دائمًا قدامه ( أم 8: 30 ).
ـ كان يوشيا رجل صلاة ( 2أخ 34: 3 ). والرب يسوع كان أعظم رجل صلاة وشعاره «أما أنا فصلاة» ( مز 109: 4 ).
ـ يوشيا غار غيرة للرب وغار على بيت الرب الخَرِب. والرب يسوع قيل عنه: «غيرة بيتك أكلتني» ( مز 69: 9 ؛ يو2: 17)
ـ يوشيا تميَّز بالتقدير والخشوع أمام كلمة الله وسفر الشريعة. والرب يسوع قال بالنبوة: «شريعتك في وسط أحشائي» ( مز 40: 8 ). كان «في ناموس الرب مسرته وفي ناموسه يلهج نهارًا وليلاً» ( مز 1: 2 ). وفي مجمع الناصرة قام ليقرأ في سفر الشريعة ( لو 4: 16 ).
ـ يوشيا بكى ورَّق قلبه أمام القضاء الآتي على أورشليم. والرب يسوع بكى على أورشليم بسبب القضاء الآتي على يد تيطس الروماني ( لو 19: 41 ).
ـ يوشيا اهتم بالفصح. والرب يسوع أيضًا اهتم بالفصح وقال: «شهوة اشتهيت أن آكل الفصح معكم قبل أن أتألم» ( لو 22: 15 ).
ـ يوشيا مات في عز شبابه وبكوا عليه وندبوه، والرب يسوع المسيح مات في نصف أيامه، وأيضًا بكى عليه أحباؤه نظير مريم المجدلية التي ذهبت إلى القبر تطلبه بالدموع.