الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الاثنين 12 نوفمبر 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
إرشادات للحياة المنتصرة
حَيَاةٌ فِي رِضَاهُ ( مز 30: 5 )
إن الحياة المسيحية بحسب فكر الله هي حياة السماء على الأرض. حياة البهجة والتمتع بسلام الله الذي يفوق كل عقل ( في 4: 7 ) والشركة «مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح» ( 1يو 1: 3 ). غير أن المؤمن لا يمكن أن يتمتع بهذه الحياة السعيدة ما لم يكن غالبًا منتصرًا على الخطية. وإليك عزيزي بعض الإرشادات التي تساعدك لحياة الغَلبة:

أولاً: اجتهد أن تعطي باكورة اليوم لقراءة كلمة الله والصلاة. اجتهد أن تصغي لصوت الله لتعرف ما يريد أن يقدمه لك. وهذا الصوت قد يكون تشجيعًا أو تحذيرًا أو توبيخًا أو تقويمًا. ولتكن عندك النية القلبية الصادقة أن تطيع مهما كلَّفك الأمر. ثم اطلب منه وأنت على ركبتيك أن يعطيك القوة الكافية لتنفيذ ما يريده منك.

ثانيًا: تعلَّم كيف تعيش لحظة فلحظة بالرب. إن الحياة الطبيعية تقوم على انتظام التنفس. فنحن لا نتعب من التنفس، كما لا نستطيع أن نستغني عنه لحظة لأن انقطاع التنفس معناه انتهاء الحياة. هكذا في الحياة الروحية. إننا بالله نحيا ونتحرك ونوجد ( أع 17: 28 ). وكما أننا في الحياة الطبيعية نعيش بأنفاس جديدة، هكذا في الحياة الروحية يجب أننا في كل لحظة ننسى ما هو وراء ونمتد إلى ما هو قدام ( في 3: 13 ) بأنفاس جديدة. فلتكن إذًا أيها الأخ العزيز شركتك مع الرب شديدة ومستمرة ومنتظمة. لا تنشغل بالماضي بحسناته أو بسيئاته، بانتصاراته أو بانهزاماته، بل ليكن اهتمامك منحصرًا فيما فوق حيث المسيح جالس ( كو 3: 1 ). وليكن نظرك دائمًا إلى رئيس الإيمان ومُكمله يسوع ( عب 12: 2 ).

ثالثًا: اجتهد أن لا تنقطع شركتك مع الرب. الشركة بمعناها الحرفي هي: الحديث المتبادل، أو تبادل الرأي، أو الأخذ والرَّد. هكذا شركتنا مع الآب ومع ابنه ( 1يو 1: 3 ). إنها حديث مستمر يمكننا أن نستمد منه قوة مستمرة. يقول تلميذا عمواس «أ لم يكن قلبنا ملتهبًا فينا إذ كان يكلِّمنا في الطريق ويوضح لنا الكتب» ( لو 24: 32 )؟ والقلب المستيقظ الدائم الشركة مع الرب يستطيع بعمل الروح القدس أن يكتشف بسرعة ما يعطل هذه الشركة فيُسرع إلى عرش النعمة ليجد النعمة والعون في حينه ( عب 4: 16 ).

وإذا سقطت، اذكر من أين سقطت وتُب بسرعة ( رؤ 2: 5 ). اعترف بخطئك ولا تنتقل من أمام عرش النعمة حتى تستعيد شركتك وفرحك «إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم» ( 1يو 1: 9 ).

كاتب غير معروف
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net