الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 15 فبراير 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
استعد للمستقبل
فِرْعَوْنُ ... يَأْخُذْ خُمْسَ غَلَّةِ أَرْضِ مِصْرَ فِي سَبْعِ سِنِي الشَّبَعِ.. َيَخْزِنُونَ .. وَيَحْفَظُونَهُ. فَيَكُونُ الطَّعَامُ ذَخِيرَةً.. ( تك 41: 36 )
حلم فرعون مَلك مِصر حُلمين، وإذ اهتم بمعرفة معنيهما التجأ إلى حُكمائه والسحرة ( تك 41: 8 ). كلاَّ يا صديقي إنَّ العالم لا يستطيع أنْ يُعطيك معلومات حقيقية عن طرق الله، أو قصده، فإذا أردت أنْ تتعلَّم أفكار الله عليك برجال الله وكلمته.

وإذ كان يوسف له فكر الرب، استطاع بسهولة أنْ يُفسر الأحلام. سوف يكون أولاً سبع سنين من الخير الكثير ثم يتبعها سبع سنين أُخر من الجوع الذي لا نظير له. وكانت نصيحة يوسف في غاية البساطة. في أثناء سنين الوفرة ادَّخر للمستقبل. آه! استعد للمستقبل، هذه هي الفكرة.

استعد للمستقبل يا صديقي. أنا لا أقصد أمور هذه الحياة، فأنت تعلم أنَّ لا أحد يُمكنه أنْ يُؤمِن المستقبل في هذه الحياة. معظم الناس الذين نراهم، مشغولين جدًّا وجادين في رغبتهم في تقدمهم الزمني في هذا العالم. آه لو كانوا في مثل هذا الاجتهاد بخصوص حياتهم الأبديَّة. إنَّهم حريصون جدًّا على الأمور الزمنية حتى إنَّهم يتجاهلون الأبدية تمامًا. سمعت عن واحد عملاق في ”البيزنس“ وكان ناجحًا بصورة مُذهلة. ذات صباح أتاه صديق قائلاً: ”هل سمعت عن الموت المؤسف الذي أصاب الأستاذ براون؟“ فأجاب: ”براون مات! براون مات!“ وأضاف متهكمًا: ”لماذا لا أملك أنا وقت لكي أموت، أنا بعيد جدًّا عنه، فأنا مشغول جدًّا“. ثم انحنى ليربط حذاءه، وسقط على الأرض ميتًا!

عزيزي: يمكن أنْ يكون الدور عليك. فهل أنت جاهز؟ هل أنت مستعد؟ هل تغيرت؟ هل التفتّ إلى الرب؟ آه يا صديقي، استعد للقاء إلهك. لقد كان يوسف حكيمًا إذ أخبر فرعون أنْ يحتاط من أجل المستقبل. وأنا أريدك أنْ تكون جاهزًا للأبديَّة. أريدك أنْ تستعد لأهم لحظة في كل حياتك. عندما سوف تضطر إلى الخروج من هذا العالم. ما هو الموت للمسيحي؟ إنَّه العبور للمجد. لكن ما هو الموت للخاطئ؟ يمكنك أنْ تجاوب ”لا أعرف“، فأنا أعرف أشخاصًا قالوا إنَّه لا يمكن معرفة هذا الأمر لكني واثق أنَّك تستطيع أنْ تعرف، لأنَ الله كشف في كلمته عن مستقبل الخطاة «الذين سيُعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته» ( 2تس 1: 9 )؛ لأن نصيبهم «في البحيرة المتقدة بنار وكبريت، الذي هو الموت الثاني» ( رؤ 21: 8 ). يا له من مصير مرعب!

و. ت. ولستون
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net