الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 10 مارس 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
كلمة الله والسعادة
بِطَرِيقِ شَهَادَاتِكَ فَرِحْتُ كَمَا عَلَى كُلِّ الْغِنَى ( مز 119: 14 )
لا توجد سعادة وراحة فكر في ما هو غير مضمون، وخاصة إذا كانت المسائل غير المضمونة تتعلق بنا. والطريقة الوحيدة التي بها نحصل على السلام في وسط الأمور غير المتيقنة، هي أن نعرف شخصًا يهمه أمرنا، على أن يكون هذا الشخص له سيطرة كاملة على هذه العناصر غير المضمونة، وأن نكون واثقين أن هذا الشخص سيستخدم قوته لصالحنا، حتى يمكننا أن نترك بثقة كل شيء بين يديه. ونحن نعرف الآن أنه توجد أمور كثيرة لا يستطيع الإنسان أن يجد لها حلاً: مِن أين أتى الإنسان؟ ولماذا وُجد على الأرض؟ وهل الموت قفزة إلى عالم مجهول؟ هل الموت ينهي كل شيء، أم أن هناك شيئًا ما بعد الموت؟ ما هو معنى الحياة؟ هل نحن مجرد لعبة في يد القَدَر نُسيَّر رغمًا عن أنفسنا، ولا نستطيع أن نعرف مصيرنا؟ هل هذه الخليقة وُجدت بمحض الصُدفة؟ أم أن هناك خالقًا لا يُحَد عِلمه، يهتم بنفسه بصالحنا، ويدبر تدبيرًا لفائدتنا؟ هذه الأسئلة وكثير غيرها تحير عقول الكثيرين وتملأهم بالشكوك والقلق. مِن أين نحصل على جواب مضمون؟ إن تحولت إلى الفلاسفة والحكماء والعلماء ودارسي الطبيعة، فأية إجابة تحصل عليها؟ إنك لا تجد إلا مجموعة من النظريات المتناقضة التي تجعل الإنسان أكثر حيرة وقلقًا.

إذًا أين يتحول المرء ليجد إعلانًا مضمونًا عن الحق؟ لن تجد سوى جوابًا واحدًا وهو الكتاب المقدس، كلمة الله المُنزَّهة عن الخطأ. إنه الكتاب الوحيد الذي له قوة مُجددة عجيبة في قارئيه. الرجال المتوحشون، السكارى المُدمنون، تحولوا بالآلاف إلى آباء وأزواج متعقلين محبوبين. النساء الساقطات تحولن إلى نساء تقيات، الذين كانوا ينفثون شرورًا وجرائم أصبحوا ودعاء كالحملان، اللصوص أصبحوا مُحسنين مُحبين للخير، المُخادعون والمُتعسفون خلصوا وأصبحوا أُمناء يوثَق بهم. والملايين من البائسين والتعساء أصبحوا يغنون فرحين عن طريق الرسالة التي تحتويها صفحات الكتاب المقدس. لم يسجل المختصون في العالم تقريرًا عن أي كتاب في تأثيره للخير مثل الكتاب المقدس. في هذا الكتاب فقط تجد الحق مُعلنًا. فيه فقط تجد أمورًا يقينية. إنه الكتاب الوحيد الذي يبين سر السعادة الحقيقية، السر الذي يمنح السلام في الحياة ويمنح السلام في ساعات الموت. ولن تجد إنسانًا يهمل كلمة الله، وينال سلامًا حقيقيًا، وسعادة حقيقية.

أيرنسايد
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net