الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق السبت 23 يونيو 2012 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
الكتاب المقدس
طَرِيقَ وَصَايَاكَ فَهِّمْنِي، فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ ( مز 119: 27 )
بالكتاب المقدس وحده نحصل على معرفة الله، ونستطيع أن نتأمل في كمالاته ساجدين. وبالكتاب المقدس نتعرَّف بالرب يسوع المسيح مخلِّصنا لفرح نفوسنا وقوتها وعزائها.

الكتاب المقدس يصل إلى أعماق تعاستنا، ويصل إلى أوج سمو الله لأنه يأتي من عنده وينزل إلينا، ويقودنا صعودًا إليه. وكما أتي الرب يسوع من عند الله ورجع إلى الله، هكذا الكتاب المقدس الذي يعلن الله بطريقة إلهية قد أتى منه، ويرفع إليه كل الذين يقبلونه بالإيمان البسيط. فهو يجعل الله معروفًا لهم لأن الله يعلن نفسه فيه. والدليل المباشر على أنه أتى من الله موجود في الكتاب نفسه. إن الشمس لا تحتاج إلى نور ليجعلها ظاهرة، هكذا الكتاب المقدس لا يحتاج إلى دليل من خارجه ليجعل قوته المُحيية والمجددة ظاهرة.

الكتاب المقدس هو كلمة الله. ولا يوجد امتياز أسمى من أن تكون لدينا أخبار آتية إلينا مباشرةً من الله نفسه.

الكتاب المقدس رابطة لا تنفصم عُراها، تربط نفوسنا بالله مباشرة، وقد أعطاه الله لنا لهذا الغرض. فبه يجب أن نولد ثانية «شاء فولَدنا بكلمة الحق» ( يع 1: 18 ) وبدون ذلك ما كان يمكن أن نرى الله مطلقًا. وبه يجب أن نهتدي، وإلا فلا يمكن أن نكون في الحق أبدًا. وبه يجب أن نتغذى، وإلا فلا يمكن أن تكون لنا قوة روحية للارتفاع فوق الشر المُحيط بنا.

الناس يقاومون كلمة الله لأنها الحق. لو أنها لم تصل إلى ضمائرهم، ما كانت لهم حاجة إلى إجهاد أنفسهم في مقاومتها. الناس لا يسلِّحون أنفسهم ضد القش، بل ضد السيف الماضي الذي يرتعبون من مَضاء حدَّيه.

تحدثنا كلمة الله عن محبة ونعمة الله الذي بذل ابنه الوحيد لأجل الخطاة مثلي ومثلك ليجعلنا معه، ولكي نعرفه معرفة حقيقية عميقة ووثيقة، ولكي نتمتع به الآن، ونتمتع إلى الأبد. لقد بذله الله ليموت لأجل الخطاة مثلي ومثلك حتى تتطهر ضمائرنا تطهيرًا كاملاً، لنتمكن من الوجود في حضرته بفرح بدون أي سحابة من الخوف أو التأنيب. إن وجودنا هناك في ملء الشعور بمحبته هو الفرح الكامل.

والكتاب المقدس يُخبرني أيضًا عن الحق من جهة نفسي كما يخبرني عن الحق من جهة إله المحبة. ويشرح لي في الوقت نفسه حكمة مقاصده ومشوراته.

داربي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net