الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 13 نوفمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
ارتعب فيلكس
وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ الْبِرِّ وَالتَّعَفُّفِ وَالدَّيْنُونَةِ الْعَتِيدَةِ أَنْ تَكُونَ، ارْتَعَبَ فِيلِكْسُ ( أعمال 24: 25 )
قدَّم الرسول بولس - لفِيلِكْس ودُرُوسِلاَّ امرأته – ثلاثة أسباب قوية تُلزم المرء أن يتوب، ويؤمن بالرب يسوع المسيح:

أولاً: لا بد من التعامل بالبر مع خطية الأمس: وفي الحقيقة أن كلمة ”خطية“ قد سقطت تدريجيًا مِن مفرادات البشر اليومية؛ فالبشر يتحدثون عن النقائص والأخطاء والضعفات والعيوب، ولكنهم لا يواجهون حقيقة الخطية. والناس لم يعودوا بعد خطاة، لكنهم غير ناضجين أو مُهمَّشين أو خائفين؛ أو بشكل أدق: إنهم مرضى! لكن الله يطلب البِرّ، وهذه هي الحقيقة الصعبة، ولكن الخبر السار هو أن الله نفسه يُقدّم البِرّ لكل مَن يؤمن بالرب يسوع المسيح «بر الله بالإيمان بيسوع المسيح، إلى كلِّ وعلى كلِّ الذين يؤمنون. لأنه لا فرق. إذ الجميع أخطأوا وأعوزهم مجد الله» ( رو 3: 22 ، 23).

ثانيًا: التَّعَفُّف، أو ضبط النفس، وهو ما يجب أن نفعله في مواجهة إغراءات اليوم: فالإنسان يُمكنه اليوم أن يتحكم في كل جوانب حياته تقريبًا إلا في نفسه. ويُقدِّم لنا ”فِيلِكْسُ ودُرُوسِلاَّ“ توضيحًا قويًا لافتقار التعفف؛ حيث إنها قد طُلِّقت من زوجها لتكون الزوجة الثالثة لفِيلِكْسُ. ورغم أنها كانت يهودية ( أع 24: 24 )، إلا أنها تصرفت كما لو أن الله لم يكن قد أعطى الوصية السابعة في الوصايا العشر «لاَ تَزْنِ» ( خر 20: 14 ).

ثالثًا: والدينونة العتيدة أن تكون: فنحن لا بد أن نعمل شيئًا تجاه دينونة الغد. ولعل الرسول بولس أخبر فِيلِكْس ودُرُوسِلاَّ أن «الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا، مُتغاضيًا عن أزمِنة الجهل، لأنه أقام يومًا هو فيهِ مُزمع أن يدين المسكونة بالعدل، برجل قد عيَّنَهُ، مُقدِّمًا للجميع إيمانًا إذ أقامه من الأموات» ( أع 17: 30 ، 31).

لقد ارتعب فِيلِكْس. وقد كان القادة الرومانيون يفتخرون بمقدرتهم على إخفاء مشاعرهم، والسيطرة على عواطفهم في أصعب المواقف، لكن تبكيت الرب أثَّر في قلبه، فلم يستطع إخفاء خوفه. لقد شخَّّص الرسول بولس حالته، ووصف لها العلاج، وبقيَ على فِيلِكْس أن يستخدمه. ولكنه لم يفعل! لقد أجّل الأمر وقال للرسول بولس: «أما الآن فاذهب، ومتى حصلت على وقت أستدعيك».

عزيزي: إن أنسب وقت على الإطلاق لخلاص نفسك هو الآن: «هوذا الآن وقتٌ مقبولٌ. هوذا الآن يومُ خلاص» ( 2كو 6: 2 )

وارين ويرسبي
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net