الصفحة الرئيسية فهرس الشواهد الكتابية مواقع أخرى إبحث في المقالات إبحث في الكتاب المقدس إتصل بنا
  مقالة اليوم السابق الأربعاء 20 نوفمبر 2013 مقالة اليوم التالي
 
تصفح مقالات سابقة    
أَ نحب الحياة أم نكرهها؟
لأَنَّ لِيَ الْحَيَاةَ هِيَ الْمَسِيحُ وَالْمَوْتُ هُوَ رِبْحٌ ( فيلبي 1: 21 )
مع أن سليمان كان ملكًا غنيًا وحكيمًا، لكن عبَّر عن كرهه للحياة، وذلك للأسباب التالية:

1- مللها ورتابتها: «ما كان فهو ما يكون، والذي صُنع فهو الذي يُصنع. فليس تحت الشمس جديد. إن وُجدَ شيءٌ يُقال عنه: انظر. هذا جديد! فهو منذُ زمان كنا في الدهور التي كانت قبلنا» ( جا 1: 9 ).

2- بُطلان علمها ورفاهيتها: «لأن في كثرة الحكمة كثرة الغَمّ، والذي يزيد عِلمًا يزيد حُزنًا» ( جا 1: 18 ).

3- ألغازها وأسئلتها: فما أكثر ما يُحير المفكر الباحث، فمثلاً لماذا يتألم الأبرار، وينجح الأشرار؟ ولماذا لا يجد بعض الأتقياء القوت اليومي، بينما يترفَّه الظالمون؟

4- الموت هو نهايتها: هكذا ظن سليمان بالحكمة الإنسانية: أن الموت هو نهاية المطاف، فقال: «قُلتُ في قلبي: كما يحدث للجاهل كذلك يحدث أيضًا لي أنا. وإذ ذاك فلماذا أنا أوفر حكمة؟ فقلتُ في قلبي: هذا أيضًا باطلٌ!» ( جا 2: 15 ). عندئذ أطلق سليمان صيحَته المريرة قائلاً: «فكرهتُ الحياة ... لأن الكل باطلٌ وقبض الريح» ( جا 2: 17 ).

وترجع نظرة سليمان السوداوية للحياة لأن نظرته كانت فقط بمنظور الحكمة البشرية، وليس بتوافق مع الفكر الإلهي. لقد دخلت الخطية إلى العالم، فأفسدت كل شيء، وأفقدت الإنسان المتعة الحقيقية لحياته، والمعنى الهادف لوجوده. والعلاج لهذا الفهم الخاطئ نجده في المسيح وحده، لأن المسيح:

1- أبطل الخطية بذبيحة نفسه: «أبطلَ الموت وأنارَ الحياة والخُلُود بواسطة الإنجيل» ( 2تي 1: 10 )

2- وأتى بحياة أفضل: «وأما أنا فقد أتيتُ لتكون لهم حياة وليكون لهم أفضل» ( يو 10: 10 ).

3- وفيه غرض أفضل نحيا لأجله: «لأن لي الحياة هي المسيح والموتُ هو ربحٌ» ( في 1: 21 )

4- ورجاء أفضل «إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاءٌ في المسيح، فإننا أشقى جميع الناس» ( 1كو 15: 19 ).

صديقي أرجوك وأدعوك أن تحب المسيح، فتحب - بل وتفهم - الحياة بمعناها الحقيقي حسب نور كلمة الله.

صفوت تادرس
Share
مقال اليوم السابق مقال اليوم التالي
إذا كان لديك أي أسئلة أو استفسارات يمكنك مراسلتنا على العنوان التالي WebMaster@taam.net